عمّان - أخبار اليوم - صفوت الحنيني

قال قائد المنتخب الوطني السابق فيصل إبراهيم إن ضعف منظومة اكتشاف المواهب في الأردن يعود إلى غياب الكشاف المؤهل وعدم وجود رؤية احترافية تعتمد على معايير دقيقة بعيدة عن المحسوبيات.

وأكد في حديثه لـ"أخبار اليوم" أن الكشاف يجب أن يكون بمقام المدير الفني، بل يتجاوزه في التأثير على مستقبل الفريق، كونه هو المسؤول الأول عن اكتشاف الموهبة ووضعها في المكان الصحيح. وأضاف:

"للأسف، كثير من الكشافين الموجودين اليوم لم يحصلوا حتى على شهادة البرُو أو دورات متقدمة، وما زلنا نتعامل مع اكتشاف اللاعبين بطريقة عشوائية أو عن طريق العلاقات."

وانتقد فيصل إبراهيم استمرار المحسوبيات داخل منظومة الأندية، مشيرًا إلى أن بعض الكشافين يختارون لاعبين "لخاطر فلان أو علان"، وليس بناءً على معيار الأداء والاحتياج الفني.

مواهب تضيع.. والفئات العمرية مهمشة
وأشار إبراهيم إلى أن معظم اللاعبين الذين يظهرون على الساحة ليسوا مكتشفين من قِبل كشافين، بل يكونون معروفين مسبقًا، وقد يصعد أحدهم بالصدفة أو من خلال فرصة وحيدة، وهو ما يدل على غياب المنهجية.

وأضاف:

"اللاعب الناشئ لدينا يصل إلى 22 أو 23 عامًا وما زال يُطلق عليه ناشئ! هذا غير منطقي. إذا لم يصل اللاعب إلى الفريق الأول بعمر 17 أو 18 سنة، فلن يصبح نجمًا ولا لاعبًا مميزًا."

وانتقد بشدة تجاهل الأندية للفئات العمرية، وعدم توفير الدعم أو التغطية الإعلامية أو التحفيز اللازم لهم، وقال:

"لا يوجد اهتمام بالناشئين، لا على مستوى الدعم، ولا الأدوات، ولا حتى الحوافز. وهذا يؤثر على جاهزيتهم الذهنية والبدنية، وبالتالي على بناء جيل قوي."

الكشاف الحقيقي: رؤية، حياد، وموهبة فطرية
وختم فيصل إبراهيم حديثه بالتأكيد على أن الكشاف يجب أن يمتلك رؤية فنية مستقبلية، وأن يكون حرًا من أي محسوبيات أو انحياز، وأن يعمل فقط من أجل هدف واحد:

"اكتشاف الموهبة الحقيقية، في الوقت الصحيح، والمكان الصحيح."