استمرار الإنحباس المطري سينعكس على أسعار الخضراوات

mainThumb

25-01-2023 01:55 PM

printIcon

بين رئيس اتحاد مزارعي الأردن عودة الرواشدة أن الإنحباس المطري الحاصل منذ أسابيع سينعكس سلبا على الزراعات الحقلية في المناطق الشرقية و المزروعات الشتوية والأشجار في المناطق الغربية والجنوبية.


وفي تصريح لـ أخبار اليوم أكد الرواشدة أن الانحباس المطري أثر سلبا على أداء الزراعات الحقلية في المناطق الشرقية (شرق مأدبا والضليل وسحاب والأزرق والمفرق، وكذلك معان والكرك والطفيلة وامتداداتها حتى وادي عربة) التي تعتمد بشكل أكبر على الأمطار الموسمية من بداية أيلول وحتى تشرين الثاني وشهري نيسان وأيار.


وأشار إلى ان كميات الإنتاج الزراعي من الخضراوات والحمضيات في مناطق غور الصافي ووادي الاردن كبيرة وتغطي إحتياجات المملكة كافة وبأسعار هي بمتناول يد المستهلك وتكاد تكون متدنية إلى ما دون كلف الإنتاج.


ولا ينكرالرواشدة أن حال إستمرار هذا الانحباس قد يلقي بظلاله على أسعار الخضراوات خلال الفترة المقبلة نظرا لارتفاع كلف الإنتاج.


وثمن الرواشدة جهود وزارة المياة والري في تغطية الاحتياج المائي للمزروعات في غور الصافي ووداي الاردن عبر توجيهات للمشرفين على إدارة المياه بالتخفيف من وطأة شح المياة قدر الامكانيات المتاحة لحماية هذا القطاع الهام من التاثر بغياب الأمطار.


وشدد الرواشد على أن القطاع الزراعي هو أحد أهم مفاصل الأمن الغذائي الذي أثبت قدرته على تغطية الاحتياجات من الخضراوت والفواكة خلال الأزمات التي حصلت منها جائحة كورونا وما رافقها من اغلاقات .

وأشار إلى أن كمية الأمطار التي هطلت لم تغذِ المخزون المائي كما يجب، وهي تشكّل حجر أساس للإنتاج النباتي والزراعات الشتوية وبخاصة الحمضيات والخضراوات الشتوية والمحميات الطبيعية.


بدروه قال مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد آل خطاب في بيان صحفي أن الدراسات في مديرية المناخ في إدارة الأرصاد، تشير إلى أن جودة الموسم المطري تختلف من موسم إلى آخر، ولا تعتمد على حجم الأمطار الهاطلة خلال أربعينية الشتاء التي تشكل أمطارها 30 بالمئة من مجموع الموسم المطري العام في المملكة.


وأكد آل خطاب أن قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة في أربعينية الشتاء للموسم الحالي ليس غريبا على مناخ الأردن، مبينا أن مواسم كثيرة شهدت الأربعينية فيها هطولات ضعيفة.


وفيما يتعلق بالتوزيع المطري لأربعينية الشتاء لهذا الموسم ومقارنته بالمواسم السابقة، أوضح آل خطاب أن 29 موسما كانت الأمطار ضعيفة خلال كانون الثاني في المناطق الشمالية نتيجة قلة المنخفضات الجوية، إذ كانت أغلب أمطار هذه المواسم ناتجة عن حالات عدم استقرار جوي، فيما شهدت المناطق الجنوبية والشرقية من المملكة كميات أمطار أعلى من معدلاتها الشهرية العامة لكانون الثاني في 7 مواسم.