أخبار اليوم - طلب 22 وزيرا ونائبا بالائتلاف الحاكم في إسرائيل من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الأربعاء، السماح لهم بالقيام بجولة في شمال غزة كجزء من التحضير لخطط إعادة احتلال القطاع.
وذكرت القناة 12 العبرية، أن "22 وزيرا وعضوا بالائتلاف الحاكم يتقدمهم (وزير الأمن القومي وزعيم حزب القوة اليهودية) إيتمار بن غفير قد تقدموا بطلب لوزير الدفاع من أجل القيام بجولة على الحدود شمال قطاع غزة، من أجل التمهيد للاحتلال الكامل للقطاع".
ورفع المطالبون بالجولة شعار "عودة الشعب اليهودي إلى هذه الأماكن ليست مجرد خطوة استراتيجية، بل هي عودة إلى صهيون" وفق القناة.
وأضافت أنه علاوة على جميع أعضاء حزب "القوة اليهودية"، طالب بالجولة عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست من حزب "الليكود" الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشارت القناة، إلى أن الجولة ستكون في منطقة شمال غزة التي كانت تضم سابقا 3 مستوطنات وهي " إيلي سيناي ودوغيت ونيسانيت"، وهي مستوطنات أُخليت خلال عملية "فك الارتباط" في العام 2005، مع بقية مستوطنات "غوش قطيف" وسط وجنوب القطاع.
وزعمت أن "هذه المنطقة (شمال قطاع غزة) خاضعة بالكامل لسيطرة الجيش الإسرائيلي، كما أنها خالية من السكان ولا تخضع لقيود أمنية".
وأكدت القناة أن من ضمن الموقعين على طلب الجولة إضافة لبن غفير وزراء الاتصالات شلومو كارعي، والثقافة والرياضة ميكي زوهار، والتراث عميحاي إلياهو، وآخرون.
وقالت إن "الموقعين على طلب القيام بالجولة، يعتبرون أن "منع القيام بها من قبل وزير الدفاع في غياب أي عائق أمني، سيكون بمثابة قرار سياسي"، على حد قولها.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الدعوات الإسرائيلية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية بغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لإعادة احتلال القطاع والاستيطان فيه.
والاثنين، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة قبل 20 عاما، واصفا إياه بـ"القرار غير الحكيم الذي زاد الوضع سوءا"، وفق ما نقلته صحيفة معاريف العبرية.
ومساء الاثنين، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نتنياهو عرض على المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" خطة لاحتلال أجزاء من قطاع غزة، بزعم محاولة إبقاء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالحكومة بعد تلويحه بالاستقالة إثر مزاعم تل أبيب عن "سماحها" بإدخال مساعدات للقطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي بارز، لم تسمه، قوله إن تل أبيب "ستمنح حماس مهلة لعدة أيام للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، أو تنفيذ الخطة التي تقضي بضم أجزاء من القطاع على مراحل حتى تستسلم الحركة الفلسطينية".
وادعى المسؤول أن الخطة "حظيت بموافقة من الإدارة الأمريكية".
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين يبلغ عددهم الآن وفق تقديرات إسرائيلية 50 أسيرا منهم 20 أحياء، "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأناضول