المحامي محمد اللصاصمه...

لو قدر لي أن أكون وزيرا للشباب لجعلت من وزارة الشباب بوابة حقيقية للتغيير ومنبرا يعلي صوت الطموح ويعانق أحلام الأجيال...

لما كانت الوزارة مكتبا مغلقا ، بل منصة مفتوحة تنصت لكل شاب وشابة وتمنحهم الثقة والفرص لا الشعارات والمجاملات...

لأعلنت الحرب على التهميش وبدأت من الريف والبادية والمخيم لا من المكاتب المكيفة والمؤتمرات الصاخبة....
ولجعلت البرامج الشبابية تكتب بأقلام الشباب أنفسهم وتنفذ بأيديهم وتقيم وفقا لأثرها في واقعهم لا بعدد الصور على مواقع التواصل....

لو كنت وزيرا للشباب لأدركت أن رأس مال الدولة الحقيقي ليس المال ولا الموارد بل عقول الشباب وهممهم...
ولآمنت بأن تمكين الشباب ليس ترفا بل ضرورة لبقاء الدولة قوية وقادرة....

سأجعل من الوزارة مساحة لاحتضان الأفكار لا لاحتكار القرار وسأعمل مع الشباب لا فوقهم لأصنع جيلا يقود ولا يقاد....
لو كنت وزيرا للشباب لما جلست خلف المكاتب أنتظر التقارير بل خرجت إلى الميدان إلى حيث يسكن الألم الحقيقي إلى الشباب العاطلين عن العمل الذين أغلقت في وجوههم الأبواب....

سأجتمع بهم أستمع إلى همومهم دون وسيط وأرافقهم بنفسي إلى الوزارات والهيئات الحكومية والشركات الخاصة....
لن أكتفي بالوعود بل سأطالب بفرص عمل حقيقية لا تدريبات شكلية ولا وعود مؤجلة....سأكون صوتهم في كل مجلس وظلهم في كل مؤسسة ، لأن دوري كوزير ليس أن أشرح الأزمة بل أن أُحدث فرقا ملموساً في حياة شاب أنهكه الانتظار....

لو كنت وزيرا للشباب لما ارتضيت أن يبقى الشاب الأردني يشعر بأن لا أحد يشعر به....
سأحمل همهم كأمانة وأجعل من الوزارة جسرا بين طاقاتهم وسوق العمل لا حائطا من البيروقراطية .