المجاعة كسلاح حرب .. غزة تسجّل أرقامًا صادمة في وفيات الأطفال

mainThumb
المجاعة كسلاح حرب.. غزة تسجّل أرقامًا صادمة في وفيات الأطفال

14-08-2025 09:46 AM

printIcon

أخبار اليوم - أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم، ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية في القطاع إلى 235 شهيدًا بينهم 106 أطفال، وسط أزمة إنسانية وصفها بـ"غير المسبوقة" نتيجة الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء.

ووفق بيان المكتب الحكومي، شملت الوفيات 129 بالغًا، بينهم 19 امرأة و75 من كبار السن و35 رجلًا فوق سن 18 عامًا.

كما يعاني 40 ألف رضيع من سوء تغذية يهدد حياتهم، و250 ألف طفل دون سن الخامسة من نقص غذائي حاد، في حين يعيش 1.2 مليون طفل تحت سن 18 عامًا حالة انعدام أمن غذائي شديد.

وأكد المكتب أن هذه الأرقام الصادمة تعكس حجم الجريمة الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المدنيين في قطاع غزة، باستخدام سياسة التجويع كسلاح حرب في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وبما يرقى إلى جريمة إبادة جماعية.

ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والقانونية إلى تحمّل مسؤولياتهم العاجلة لوقف هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وتأمين تدفق الغذاء والدواء بلا قيود، وإنهاء الحصار وفتح المعابر فوراً لإنقاذ ما تبقى من حياة المدنيين.

ويعيش القطاع اليوم واحدة من أقسى الكوارث الإنسانية في تاريخه، حيث تتقاطع المجاعة مع حرب مدمرة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط شلل تام في الإغاثة الدولية.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا.

ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان القطاع يعتمدون على المواد الغذائية المخزنة، والتي نفدت تدريجيًا، ما أدى إلى انتشار الجوع وسوء التغذية، خاصة مع نقص مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الخضراوات، والأدوية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة.