أخبار اليوم – تفاعل المئات من المواطنين مع حملة أمانة عمّان الكبرى لإزالة التعديات عن الأرصفة والشوارع، مثمّنين جهود كوادر الأمانة، ومؤكدين أنّ الحملة لامست معاناة يومية طالما اشتكوا منها، حيث تحوّلت الأرصفة في العاصمة إلى مساحات مغلقة أمام المارة، بفعل حواجز المحال التجارية والمركبات والبسطات.
واعتبر مواطنون أنّ هذه الحملة يجب أن تكون جهدًا مستمرًا على مدار العام لا مجرّد "فزعة مؤقتة"، داعين الأمانة إلى تفعيل خط ساخن أو رقم واتساب للشكاوى على غرار ما هو معمول به لدى مديرية الأمن العام، بحيث يتمكن المواطن من تصوير المخالفات وإرسالها لاتخاذ الإجراءات الفورية.
وطالب آخرون بفرض غرامات مالية مؤلمة بحق المعتدين على الأرصفة والطرقات، مؤكدين أنّ بعض المحلات تتعامل مع الشارع وكأنه "ملك خاص"، وهو ما يهدد السلامة العامة ويعرّض المشاة وكبار السن والأطفال لحوادث السير.
كما شدد مواطنون على ضرورة إزالة الأشجار المزروعة بشكل عشوائي وسط الأرصفة، والتي تعيق حركة المارة، إلى جانب تكثيف الرقابة على البسطات المنتشرة في شوارع وسط البلد وصويلح والوحدات وجرش والزرقاء ومناطق أخرى، التي تحوّلت – بحسب تعليقاتهم – إلى "عقبة دائمة" أمام المارة والمركبات.
وعبّر عدد من المتابعين عن تقديرهم لجهود الأمانة، معتبرين أن هذه الحملة "من أفضل القرارات الأخيرة"، ومؤكدين أن استمرارها سيعيد النظام والهيبة إلى شوارع العاصمة، فيما تساءل آخرون إن كانت الإجراءات ستشمل "المتنفذين" وأصحاب المحلات الكبيرة الذين يحتلون الأرصفة منذ سنوات دون محاسبة.
وشدّد مواطنون على أن نجاح الحملة مرهون بوجود متابعة دائمة ومنظمة، لا أن تقتصر على أيام معدودة ثم تعود الأمور إلى ما كانت عليه، لافتين إلى أنّ غياب الاستمرارية في مثل هذه الجهود سابقًا جعل من الأرصفة مساحات محتلة بشكل شبه دائم.
وبدا واضحًا من حجم التفاعل أنّ الرأي العام مؤيد وبقوة لإجراءات الأمانة، لكن الشرط الأساسي هو الاستدامة، وفرض القانون على الجميع دون استثناء، بما يضمن استعادة الأرصفة والطرقات لغاياتها الأساسية، وتوفير بيئة حضرية آمنة وعادلة لسكان عمّان.