أخبار اليوم - قوبل قرار رفع سعر طن الشعير المخصص لمربي الثروة الحيوانية (باستثناء الأغنام) بمقدار 5 دنانير، بموجة واسعة من ردود المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من هذه الخطوة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

رصدت أخبار اليوم أن غالبية الأصوات حذّرت من آثار القرار على المزارعين ومربي الماشية، معتبرةً أنه سيضاعف الأعباء المالية ويهدد بانحسار تربية المواشي، خصوصًا مع ما تشهده المملكة من موسم جفاف وارتفاع مستمر في تكاليف الأعلاف والطاقة. وأكدت ردود كثيرة أن “الرفع” بات سياسة متكررة تطال كل القطاعات بينما تبقى الرواتب والدخول ثابتة منذ سنوات، ما يفاقم الأزمة المعيشية.

وطالب مواطنون بضرورة دعم قطاع الثروة الحيوانية بدلاً من تحميله مزيدًا من الأعباء، مشيرين إلى أن معظم دول العالم تقدم الأعلاف مدعومة للمربين باعتبارها جزءًا من منظومة الأمن الغذائي، في حين يدفع المربون في الأردن أسعارًا تُعد من الأعلى عالميًا. وأشار آخرون إلى أن القرار يهدد بخروج صغار المربين من السوق، وهو ما قد ينعكس سلبًا على توفر اللحوم ومشتقاتها محليًا.

كما دعا البعض إلى البحث عن بدائل أكثر عدالة، مثل السماح باستيراد الأعلاف لخفض الأسعار أو تخصيص برامج دعم مباشر لصغار المزارعين، فيما شدد آخرون على أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى “ذبح الثروة الحيوانية” وتحويلها إلى قطاع خاسر غير قادر على الصمود.