كاتس : يد إسرائيل الطويلة ستلاحق قادة حماس في قطر

mainThumb
كاتس : يد إسرائيل الطويلة ستلاحق قادة حماس في قطر

10-09-2025 11:27 AM

printIcon

أخبار اليوم - جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، توعده بتدمير مدينة غزة إذا لم تقبل "حماس" بشروط تل أبيب لوقف إطلاق النار.

وقال كاتس في بيان: "عملية قمة النار (نُفذت مساء الثلاثاء) لتحييد قادة حماس (في قطر): سياسة إسرائيل الأمنية واضحة: يد إسرائيل الطويلة ستُهاجم أعداءها في كل مكان، لا مكان لهم للاختباء فيه".

وأضاف: "سيُقدم كل من تورط في مذبحة 7 أكتوبر/تشرين أول 2023" لما زعم أنها "العدالة الكاملة" وفق ادعائه.

وفي 7 أكتوبر 2023 هاجمت "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ولاسيما المسجد الأقصى"، وفقا للحركة.

وحذّر كاتس من أنه إذا لم تقبل "حماس" بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب، "وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الرهائن (الأسرى) ونزع سلاحهم، فسيتم تدميرها، وستُدمر غزة".

وأمس الثلاثاء، أعلنت قطر أن إسرائيل شنت "هجوما جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة"، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ الهجوم جوا.

فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك، عنصر الأمن القطري بدر الحميدي.

والثلاثاء، زعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن تل أبيب تسعى لإنهاء الحرب في غزة بناء على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري الأمني ​​المصغر "الكابينت".

وكان "الكابينت" وضع 5 شروط لإنهاء الحرب، هي نزع سلاح "حماس"، وإعادة الأسرى الأحياء والأموات، وتجريد غزة من السلاح، وسيطرة إسرائيل الأمنية عليها، وإنشاء إدارة مدنية لا تتبع "حماس" ولا السلطة الفلسطينية.

والأحد، تحدث ترامب حليف إسرائيل، عن وجود مقترح جديد قدم لحركة "حماس" بشأن إنهاء الحرب في غزة.

ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية فإن خطة ترامب تنص على إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

كما تقضي بوقف خطة احتلال مدينة غزة والدخول في مفاوضات حول إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بضمانة من ترامب تشمل عدم عودة إسرائيل للحرب طالما المفاوضات مستمرة.

من جانبها، أعلنت "حماس" الأحد أنها تلقت عبر الوسطاء أفكارا من الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، مؤكدة ترحيبها بأي تحرك يساعد في إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.

ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع تل أبيب لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة، لكن نتنياهو كان يرفضها ويصر على مقترحات جزئية تتيح له المماطلة ووضع شروط جديدة في كل مرحلة تفاوض.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة خلّفت 64 ألفا و605 قتلى و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلا.