أخبار اليوم - قال مجلس الأمن القومي الإيراني اليوم الأحد إن أي عمل عدائي ضد إيران، بما في ذلك تفعيل آلية الزناد، سيؤدي إلى وقف تنفيذ الاتفاق الأخير الموقع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف مجلس الأمن القومي -في بيان- أن اللجنة النووية التابعة له التي تضم كبار المسؤولين من مختلف المؤسسات المعنية، راجعت نص الاتفاق الذي تم توقيعه مع الوكالة الذرية في القاهرة.
وتابع أن ما تم التوقيع عليه يعكس ما وافقت عليه اللجنة مسبقا ضمن صلاحياتها المخولة من قبل المجلس، ووفقا للإجراءات الرسمية المعتمدة.
وأكد البيان أن عمليات تفتيش المنشآت النووية التي تعرضت لهجمات ستخضع لمراحل محددة، وفقا لما تم الاتفاق عليه.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وقع الثلاثاء الماضي في القاهرة مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اتفاقا للتعاون بعد أن علقت إيران لعدة أسابيع تعاونها مع الوكالة في أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأميركية على مواقعها النووية في يونيو/حزيران الماضي.
وأكد عراقجي ومسؤلوون إيرانيون آخرون أن الاتفاق لا يسمح لمفتشي الوكالة الذرية في الوقت الراهن بدخول المواقع النووية، في حين أبلغ غروسي مجلس محافظي الوكالة أن إطار التعاون الجديد يشمل كل المنشآت والبنية التحتية في إيران، بما في ذلك تلك التي تحوي مواد نووية وتعرضت للهجوم في يونيو/حزيران الماضي.
وأطلقت الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) أواخر أغسطس/آب الماضي مسارا يستغرق 30 يوما لتفعيل آلية الزناد، بما يؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الأممية السابقة، إذا تبيّن أن إيران لا تلتزم بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الكبرى عام 2015.
وهددت طهران بالانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النوزية إذا تعرضت لإجراءات عدائية من مثل تفعيل آلية الزناد.
وتفيد تقديرات الوكالة بأن إيران كانت تمتلك قبل الهجمات الإسرائيلية والأميركية ما يكفي من المواد النووية المخصبة بنسبة 60% لتصنيع 6 أسلحة نووية إذا ما خُصبت بدرجة نقاء أعلى تصل إلى 90%.
وفي يونيو/حزيران الماضي وعلى مدى 12 يوما، استهدفت إسرائيل منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا، منهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان وعلماء نوويون بارزون، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في مدن إسرائيلية عدة.
الجزيرة + وكالات