أخبار اليوم - كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، أن "إسرائيل" قصفت خلال الأيام الأربعة الماضية فقط 10 مبان تابعة للوكالة بمدينة غزة، بينها 7 مدارس وعيادتين تستخدمان حاليا كملاجئ لآلاف النازحين.
وأشار إلى أن فرق الأونروا تواصل تقديم خدمات حيوية في أجزاء أخرى من شمال غزة وبقية قطاع غزة.
وأكدت "الأونروا" أن قطاع غزة يتعرض لتدمير شامل، مضيفة أن القطاع بدأ يتحول تدريجيًا إلى أرض قاحلة وغير صالحة للسكن البشري.
وأشارت إلى أن الأطفال يتضورون جوعا، والعائلات تهجّر قسرا، بينما يعيش السكان حالة من الرعب الشديد.
ومنذ أيام، شرع الاحتلال في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد في أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط "إسرائيلي" أميركي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.
جاء ذلك في تدوينة للمنظمة الأممية على منصة إكس، نقلا عن لازاريني، أوردت فيها أن لا مكان ولا أحد آمن في مدينة غزة وشمالها، حيث تتزايد حدة الغارات الجوية ما يجبر المزيد من الفلسطينيين على النزوح نحو المجهول.
وقال لازاريني إن الوكالة اضطرت لإيقاف الرعاية الصحية بمخيم الشاطئ، وهو الوحيد المتاح شمال وادي غزة، بينما تعمل خدماتها الحيوية للمياه والصرف الصحي الآن بنصف طاقتها فقط.
وأشار إلى أن فرق أونروا، البالغ عدد عناصرها 11 ألف فرد، تواصل تقديم خدمات حيوية في أجزاء أخرى من شمال غزة وبقية قطاع غزة.
وشدد لازاريني، على أن تلك الفرق ملتزمة بخدمة مجتمعاتهم رغم كافة الصعاب، بينما تعيش في ظل ظروف لا إنسانية للغاية.
واختتم لازاريني: كم من الوقت سيستغرق اتخاذ إجراء للوصول إلى وقف إطلاق النار فوري.
وبدعم أميركي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و871 شهيدا، و164 ألفا و610 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 422 فلسطينيا، منهم 145 طفلا.