(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قالت أخصائية التغذية روان عليان إن الوقاية من سرطان الثدي تبدأ من الوعي بنمط الحياة اليومي، مشيرة إلى أن كثيراً من السيدات يقعن في حالة خوف من الإصابة، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض، في حين أن الوقاية ممكنة من خلال الاهتمام بالتغذية والنشاط البدني.
وبيّنت عليان أن الحفاظ على وزن صحي يعدّ الخطوة الأولى في الوقاية، لأن تراكم الدهون في الجسم يزيد من احتمالية تشكل الخلايا السرطانية، إضافة إلى تأثيره على أمراض أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. وأوضحت أن زيادة الوزن بعد سن الأمل، مع وجود عوامل وراثية، ترفع من احتمالية الإصابة.
وأكدت أن الوقاية لا تتعلق فقط بالنظام الغذائي بل أيضاً بالنشاط البدني، موضحة أن الحركة المنتظمة والمشي اليومي لمدة نصف ساعة تساعد في تعزيز المناعة وتقوية الجسم، لافتة إلى أن “الرياضة لا يحددها عمر ولا زمن، ويمكن ممارستها في أي وقت”.
وأشارت إلى أهمية تناول الأغذية الطبيعية غير المهرمنة، مثل الخضروات والفواكه الطازجة، والثوم والبصل والزنجبيل والكركم، لما تحتويه من مضادات أكسدة ترفع مناعة الجسم وتقلل فرص تشكل الخلايا السرطانية. كما نصحت بتناول المكسرات النيئة والأفوكادو لاحتوائهما على أحماض أوميغا 3 المفيدة.
وحذرت عليان من الإكثار من الأطعمة المصنعة والزيوت المهدرجة والمعلبات، مبينة أن هذه المواد من أبرز مسببات الأمراض السرطانية، مشددة على أن “الوقاية خير من العلاج”، وأن الوعي بالنظام الغذائي ومتابعة الفحوص الدورية خصوصاً لمن لديهن عوامل وراثية، يظل أساس الحماية، مضيفة أن “الأمر كله بيد الله سبحانه وتعالى، لكن الأخذ بالأسباب واجب لحماية صحتنا”.