آلية جديدة لفتح معبر رفح تدريجيًا تبدأ بسفر الجرحى

mainThumb
آلية جديدة لفتح معبر رفح تدريجيًا تبدأ بسفر الجرحى

18-10-2025 09:20 AM

printIcon

أخبار اليوم - كشفت مصادر مطلعة، اليوم الجمعة، أن الأولوية في الأيام الأولى لإعادة فتح معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر ستكون لسفر الجرحى وحملة الجوازات المصرية.

وأوضحت المصادر لـ "التلفزيون العربي"، أن خمسين جريحًا فلسطينيًا مع مرافقيهم سيُسمح لهم بالمغادرة يوميًا خلال الأيام الأولى من تشغيل المعبر، على أن يتم توسيع الآلية تدريجيًا لتشمل فئات أخرى من المسافرين بعد نحو عشرة أيام.

وأضافت أن السفارة الفلسطينية في القاهرة ستتولى تنسيق إجراءات عودة المواطنين الفلسطينيين من مصر إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع السلطات المصرية والجهات الدولية ذات الصلة.

وأشارت المصادر إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيعيد انتشاره في محيط معبر رفح، بحيث يتمركز على مسافة كيلومتر واحد من جميع الاتجاهات.

وفي وقت سابق، كشف مصدر مسؤول في المعبر من الجانب المصري لـ "العربي الجديد" أن تنسيقًا متقدّمًا يجري بين القاهرة وتل أبيب بمشاركة بعثة الاتحاد الأوروبي، لوضع آلية تشغيل جديدة تتضمن تحديد الفئات المسموح لها بالسفر في المرحلة الأولى وآليات اعتماد القوائم والموافقات.

وأكد أن مصر أبدت استعدادها الكامل لتجهيز المعبر من الجانب الفلسطيني بما يضمن انسيابية الحركة واحترام المسافرين، مرجحًا إعلان الآلية رسميًا خلال أيام بعد الانتهاء من الترتيبات الفنية والإدارية.

من جانبها، أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود أنها في "وضع استعداد كامل" للعودة إلى العمل في معبر رفح، ودعت جميع الأطراف إلى تنفيذ اتفاق شرم الشيخ من دون تأخير، ولا سيما إعادة فتح نقاط العبور وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وبحسب الاتفاق الموقع مطلع الأسبوع، كان من المفترض فتح المعبر الأربعاء الماضي، غير أن الاحتلال أجّل التنفيذ بحجة عدم تسلّم جميع جثث الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم المقاومة، رغم إقرار الوسطاء بصعوبة العثور على كل الجثامين بسبب الدمار الواسع في غزة.

ويُنتظر أن يُشكّل إعادة تشغيل معبر رفح خطوة محورية نحو تثبيت الهدنة وتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل ضمان تدفق المساعدات الإنسانية واستئناف حركة المدنيين من وإلى غزة بصورة منتظمة ومستدامة.