أخبار اليوم - أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة أنّ الجيش الأمريكي نفّذ ضربة على “غواصة تنقل مخدرات” في منطقة البحر الكاريبي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عرض تقديم تنازلات كبيرة لتخفيف حدة التوترات بين البلدين.
وقال ترامب ردا على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كان مادورو عرض بعض موارد بلاده الطبيعية ضمن اتفاق “لقد عرض كل شيء. أنت محق. أتعرف لماذا؟ لأنه لا يريد أن يتصرف بحماقة مع الولايات المتحدة”.
وكان ترامب أعلن الأربعاء أنّه أعطى الضوء الأخضر لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) للقيام بعمليات سرية ضد كراكاس وقال إنه يدرس توجيه ضربات تستهدف كارتيلات المخدرات على أراضي فنزويلا.
وأثارت تصريحاته غضب مادورو الذي ألقى خطابا ندد فيه بـ”انقلابات تنظمها سي آي إيه” وأمر بإجراء تدريبات عسكرية.
والجمعة، قال ترامب لمراسلين في البيت الأبيض ردا على سؤال بشأن ضربة جديدة في الكاريبي “هاجمنا غواصة، وكانت غواصة تحمل مخدرات، صُمّمت خصيصا لنقل كميات هائلة من المخدرات”.
وأكد الرئيس الأمريكي أن “هؤلاء لم يكونوا مجموعة من الأبرياء”.
من جهته، رفض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الذي كان جالسا إلى جانب ترامب، تأكيد ما إذا كان هناك ناجون، قائلا إنه من المرجح أن يتم كشف مزيد من المعلومات في وقت لاحق من اليوم.
ولاحقا، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن البحرية تحتجز حاليا اثنين من الناجين، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ولم تقدم واشنطن أدلة تدعم تأكيدها أن أهداف ضرباتها هم مهربو المخدرات، فيما يقول خبراء إن عمليات القتل هذه غير قانونية حتى لو كان المستهدفون تجار مخدرات.
وتأتي هذه العملية في خضم حملة عسكرية أمريكية كبيرة تشنّها الولايات المتحدة في منطقة البحر الكاريبي، وتقول إنها جزء من عملية لمكافحة المخدرات.
وهذه سادس غارة من نوعها تُعلن منذ مطلع أيلول/ سبتمبر حين تصاعدت بشدّة حدّة التوتّرات بين واشنطن وكراكاس.
وقوبلت هذه الحملة بإدانة واسعة النطاق في أمريكا اللاتينية في حين تتزايد المخاوف في كراكاس من أن ترامب يسعى إلى تغيير النظام.
من جهته، أعلن مادورو الذي تعهّد نشر قوات في كل أنحاء البلاد منذ بداية الأزمة، الجمعة مناورات في أربع ولايات إضافية هي ميريدا وتروخيو ياراكوي ولارا.