المؤرخ والمفكر اليهودي النزيه المعادي للصهيونية إيلان بابيه، هو الوحيد الذي كان دقيق التوقع إلى حد مدهش، من بين جميع المحللين العسكريين والسياسيين -ومن بينهم حركة حماس- الذين توقعوا ان المدة التي ستستغرقها الحرب على قطاع غزة ستكون أسبوعين+، سيرضخ بعدها الكيان الإسرائيلي إلى شروط حماس، بفعل وجود 251 أسيرًا إسرائيليًا في قبضة المقاومة !!
كتب إيلان بابيه ان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة «حرب ستستغرق سنتين» !!
كتب بابيه استنادا إلى معرفة عميقة بالمجتمع الإسرائيلي «شرِّيب الدم»، الذي ينزلق الى التطرف والإرهاب، ومستندًا إلى معرفة بالقيادة الإسرائيلية اليمينية المهووسة المتطرفة !!
اقتنعتُ بتوقعات أيلان بابيه فكتبت مقالة في الدستور يوم 20 أيار 2024 عنوانها «حرب السنتين» !! أشرت فيها إلى اعتمادي على توقع بابيه الذي صدق.
سيتم التلاعب الإسرائيلي ببنود اتفاق الهدنة الغامضة، التي ضغط الرئيس ترامب لإنفاذها، للنفاذ إلى مرحلة إرهاب وإرعاب وضم وتهجير ومستوطنات وتنازلات جديدة !!
الرئيس ترامب منحاز إلى «الكيان»، يفخر علانية بما زود به الإرهابي نتنياهو من أسلحة تدمير وذبح.
والرئيس ترامب، يهودي القلب، يفخر في كلمته المتملقة في الكنيست، حين يشير بزهو إلى أن ابنته إيفانكا، قد تحولت من الديانة المسيحية إلى اليهودية، في إساءة ضمنية وطعنة مباشرة، موجهة إلى مسيحيي أميركا خاصة والمسيحيين في كل أنحاء العالم.
توقع آلان بابيه ان تكون «حرب السنتين» ، وكان يجدر ان تتوقع حركة حماس، ان يكون رد الفعل الإسرائيلي، طويل الأمد، على هذه الدرجة من الإجرام والذبح، لأن 7 أكتوبر لم يكن كمثله من المواجهات الفلسطينية مع الكيان الإسرائيلي، فقد أذلّ 7 أكتوبر وأهان وألحق الخزي والعار ومرغ بالوحل، مكانة الجيش والأمن والمجتمع الإسرائيلي.
كما أسفر 7 أكتوبر عن دمار وأهوال وكوارث لحقت بأهلنا منكوبي قطاع غزة لا تعادلها اية نتائج او وعود تحقق للقضية الفلسطينية !! الكيان التوسعي الإسرائيلي شكّل لجنة أَغْرانات واستخلص من حرب 1973 ما جاء في كتاب «التقصير- المحدال»،
فهل سيكون للفلسطيني أَغراناته ومحداله؟!