أخبار اليوم - شهدت مباراة دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وآينتراخت فرانكفورت لحظة مثيرة للجدل، عندما أغضب النجم المصري محمد صلاح زميله الألماني فلوريان فيرتس بسبب قرار فردي داخل منطقة الجزاء، رغم فوز الفريق بنتيجة كبيرة.
بداية متعثرة وانتصار ساحق
دخل ليفربول اللقاء وهو يعاني من سلسلة خسائر امتدت لأربع مباريات، وازدادت الأمور سوءًا عندما افتتح فرانكفورت التسجيل عبر راسموس كريستنسن، لكن الرد جاء قويًا من "الريدز"، حيث عدّل النتيجة المهاجم السابق لفرانكفورت، هوجو إيكيتيكي، في الدقيقة 35.
ثم سجل فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي هدفين من كرات ثابتة قبل نهاية الشوط الأول، ليصبح التقدم (3-1) لصالح الريدز، وفي الشوط الثاني، أضاف كودي جاكبو ودومينيك سوبوسلاي الهدفين الرابع والخامس، ليؤكد ليفربول تفوقه التام ويحسم الفوز.
وبهذه النتيجة.. وصل ليفربول إلى نقطته السادسة، في "المركز العاشر" بمرحلة الدوري بمسابقة أبطال أوروبا؛ بينما تجمد فرانكفورت عند النقطة الثالثة، في "المركز الثاني والعشرين".
لحظة صلاح التي أثارت الجدل
دخل محمد صلاح كبديل في الشوط الثاني، وكان أمامه فرصة لتعزيز النتيجة عندما انفرد بالمرمى من زاوية ضيقة، لكنه اختار التسديد بدلاً من تمرير الكرة إلى فيرتس، الذي كان في وضع مثالي للتسجيل.
تصدى الحارس ميخائيل زيتيرير لتسديدة صلاح، وظهر فيرتس غاضبًا وهو يرفع ذراعيه احتجاجًا على قرار زميله.
هذه اللحظة أثارت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من مشجعي ليفربول عن استيائهم من صلاح.
وكتب أحد المستخدمين على منصة "إكس": "مرتين خلال 4 أيام، صلاح لا يمرر لفيرتس ليسجل بسهولة. أمر محبط"، وأضاف آخر: "أنانية صلاح حرمت فيرتس من هدفه الأول. تصرف غير مبرر."
فيرتس يرد بالأداء رغم الغضب
رغم عدم تسجيله، قدم فيرتس أداءً مميزًا على مدار 90 دقيقة، حيث صنع هدفين لكل من كودي جاكبو وسوبوسلاي، وهي ثالث مساهماته الرسمية بقميص ليفربول.
ويأمل اللاعب الألماني الشاب أن يكون قد أقنع المدرب آرني سلوت بإمكاناته ليعود إلى التشكيلة الأساسية في المباريات المقبلة، وبعد المباراة، قال فيرتس: "أعرف أنني قادر على تقديم الكثير، الشوط الثاني كان جيدًا جدًا، وأنا سعيد لأنني ساهمت أخيرًا في الفوز".
انضمام فلوريان فيرتس إلى ليفربول أثار جدلًا واسعًا بسبب بدايته المتواضعة، رغم قيمة الصفقة القياسية التي بلغت 116 مليون جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الصيفية الماضية. وانتقل النجم الألماني الشاب إلى صفوف ليفربول، قادمًا من باير ليفركوزن في صفقة ضخمة خلال صيف 2025، وسط توقعات كبيرة بأن يكون أحد أبرز صانعي اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن البداية لم تكن كما يأمل جمهور "الريدز"، إذ لم يسجل أو وصنع هدفًا وحيدًا خلال أول 11 مباراة له مع الفريق، مما دفع البعض إلى وصفه بـ"الصفقة الفاشلة".
الانتقادات لم تقتصر على الجماهير، بل وصلت إلى وسائل الإعلام الألمانية التي حمّلته مسؤولية بعض النتائج السلبية، خاصة خلال فترة التوقف الدولي، ومع ذلك، دافع عنه عدد من نجوم الكرة، أبرزهم إلكاي جوندوجان، الذي وصف تلك الانتقادات بأنها "مبالغ فيها تمامًا"، مؤكدًا أن من يشكك في قدرات فيرتس "لا يفهم كرة القدم".
صلاح على دكة البدلاء
كانت مباراة ليفربول أمام مضيفه آينتراخت فرانكفورت، هي الثانية هذا الموسم للريدز بدون النجم محمد صلاح في التشكيلة الأساسية، حيث قرر المدرب الهولندي آرني سلوت استبعاده، بعد سلسلة من المستويات السيئة في موسم 2025-26، أثرت بشكل مباشر على نتائج الريدز.
فمنذ بداية الموسم الجديد، سجل ماكينة الأهداف المصرية ثلاثة أهداف فقط في جميع المسابقات وقدم نفس العدد من التمريرات الحاسمة.
وكانت الخسارة ضد مانشستر يونايتد في أنفيلد بعد تسع سنوات، الأحد الماضي القشة الأخيرة بالنسبة للهولندي آرني سلوت، الذي اتخذ القرار الصعب ببدء صلاح على دكة البدلاء في مباراة دوري أبطال أوروبا القوية ضد آينتراخت فرانكفورت.
ولعب صلاح، ثماني مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز مع تسجيل هدفين فقط، وحتى مع مشاركته الليلة فشل في صناعة أو تسجيل أي هدف، وهي أطول فترة جفاف في هذا الصدد منذ انضمامه إلى ليفربول في عام 2017.
هذا التراجع في المعدلات التهديفية، دفع الصحفي لويس ستيل، للحديث عن هبوط مستواه، بتغريدة على منصة "X"، قال فيها: "الكثير من الإيجابيات التي يمكن استخلاصها من مباراة ليفربول الليلة، لكن (مو) بدا في حالة توتر".
ما التالي لليفربول؟
يستعد ليفربول لمواجهة برينتفورد يوم السبت ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، في لقاء يسعى فيه الفريق لمواصلة صحوته واستعادة موقعه في المنافسة.
وتراجع ليفربول إلى المركز الثالث في جدول ترتيب البريميرليج برصيد 15 نقطة، تاركًا الصدارة لآرسنال الذي ينفرد بها بفارق 4 نقاط.