(عمّان – أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال النائب أحمد القطاونة إن كتلة جبهة العمل الإسلامي أكدت منذ البداية أهمية التوافق بين مكونات مجلس النواب من أجل تعزيز الجبهة الداخلية وتقديم صورة متماسكة أمام الشعب الأردني، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
وأضاف أن الكتلة أبدت رغبتها الصادقة في الحوار والتفاهم مع جميع الكتل النيابية من منطلق وطني لا حزبي، إيمانًا منها بأن الوطن بحاجة إلى تكاتف جميع القوى السياسية والأحزاب والمؤسسات لمواجهة التحديات الداخلية والإقليمية، مشيرًا إلى أن الكتلة شكّلت لجنة خاصة للحوار والتواصل، ووجّهت رسائل لجميع الكتل بهدف الوصول إلى تفاهمات حول انتخابات المكتب الدائم.
وأوضح القطاونة أن الكتلة فوجئت بعدم تجاوب معظم الكتل النيابية مع دعوتها للحوار، باستثناء ائتلاف الأحزاب الوسطية الذي عقد معها لقاءً واحدًا تم خلاله طرح نقاط مهمة، لكنه اختتم بنصيحة بعدم الترشح لعضوية المكتب الدائم، وهو ما اعتبرته الكتلة إقصاءً غير مبرر.
وبيّن أن ما جرى من تجاوز لكتلة جبهة العمل الإسلامي في المشاورات يعدّ سلوكًا سلبيًا يسيء للمؤسسة التشريعية ويخالف روح العمل الحزبي التشاركي، مضيفًا أن استمرار هذا النهج في الدورة الحالية يعني تكرار تجربة الإقصاء التي حدثت في الدورة السابقة.
وأكد القطاونة أن الأردن اليوم بحاجة إلى رجال دولة يدركون حجم التحديات التي تواجه الوطن، مشددًا على أن بناء الحياة السياسية لا يكون بالإقصاء أو المحاصصة المغلقة، بل بالحوار والتفاهم، داعيًا إلى مراجعة المواقف قبل عقد انتخابات المكتب الدائم، وإلى أن تكون المرحلة القادمة مبنية على التشاركية الحقيقية بين جميع القوى السياسية تحت قبة البرلمان.