أبو هديب: خطاب الملك حمل رسائل شجاعة ودعوة للنواب لتفعيل دورهم الرقابي والتشريعي

mainThumb
أبو هديب: خطاب الملك حمل رسائل شجاعة ودعوة للنواب لتفعيل دورهم الرقابي والتشريعي

27-10-2025 05:13 PM

printIcon

أخبار اليوم – سارة الرفاعي - قال النائب الأسبق الدكتور محمد أبو هديب إن خطاب العرش الأخير لجلالة الملك عبدالله الثاني جاء قويًا ومعبرًا وحماسيًا، يعكس إرادة واعية وشجاعة من قائد يخاطب شعبه في مرحلة إقليمية بالغة التعقيد. وأوضح أن جلالته تحدث بوضوح عن صلابة الأردنيين وصبرهم وقدرتهم على تجاوز الأزمات التي رافقت مسيرة الدولة منذ تأسيسها، مؤكدًا أن الشعب الأردني وُلد في رحم الأزمات لكنه كان في كل مرة يتجاوزها بقوة واقتدار.

وأشار أبو هديب إلى أن جلالة الملك أطلق خلال الخطاب جملة مؤثرة حين قال: "هل يقلق الملك؟ نعم، يقلق الملك، لكنه لا يخاف، وبظهره أردني"، وهي عبارة تختصر عمق العلاقة بين القيادة والشعب، وتؤكد أن الملك يستمد قوته من الأردنيين وثقتهم، وأنهم السند الحقيقي للدولة في كل المراحل الصعبة.

وأضاف أن جلالته أشاد بقوة واحترافية الجيش العربي الذي وصفه بـ"مصنع الرجال ومصنع الحسين"، معتبرًا هذه الإشادة شهادة فخر لكل الأردنيين، ورسالة تقدير لقواتهم المسلحة التي تمثل سياج الوطن وحامي استقراره.

وبيّن أبو هديب أن جلالة الملك وجّه رسالة واضحة إلى مجلس النواب بضرورة تفعيل دوره الرقابي والتشريعي، ومتابعة الحكومة بشكل حثيث لتنفيذ مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، مؤكدًا أن هذه الدعوة الملكية تعبّر عن رغبة في رؤية أداء نيابي أكثر فاعلية وتأثيرًا يواكب متطلبات المرحلة.

كما أشار إلى أن الخطاب الملكي أكّد الدور العروبي والقومي للأردن الذي ظلّ وفيًّا لقضايا أمته، وفتح أبوابه للمظلومين والمهجّرين، وظل ثابتًا في دعمه للأشقاء في قطاع غزّة.

وختم أبو هديب بالقول إن جلالة الملك أعاد في خطابه التأكيد على فخره واعتزازه بالشعب الأردني، وعلى أهمية الوحدة الوطنية كركيزة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، معتبرًا أن الخطاب رغم قصره كان غنيًا بالرسائل القوية التي تحمل دعوة صريحة لتعزيز مؤسسات الدولة الدستورية، وتجديد الإيمان بالوطن واستقراره، والسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر أمنًا ورسوخًا.