تركيا: القبض على عشرات «الدواعش» بينهم مقاتلون أجانب في عمليتين منفصلتين في أنقرة وإسطنبول

mainThumb
تركيا: القبض على عشرات «الدواعش» بينهم مقاتلون أجانب في عمليتين منفصلتين في أنقرة وإسطنبول

28-10-2025 03:18 PM

printIcon

أخبار اليوم- نفذت قوات مكافحة الإرهاب التركية عمليتين، في العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، تم خلالهما القبض عل عشرات المطلوبين من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي غالبيتهم من الأجانب وبينهم مقاتلون سابقون في صفوفه.

وأصدر مكتب المدعي العام في أنقرة، الثلاثاء، مذكرات توقيف بحق 13 شخصاً من جهات أجنبية في إطار تحقيق متعلق بـ«داعش»، تم تحديدهم على أنهم من أعضاء التنظيم وعلى اتصال بمناطق النزاع (في سوريا والعراق).

وقامت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أنقرة بمداهمات في كثير من الأماكن ألقت خلالها القبض على الإرهابيين المطلوبين، حسب ما أفادت مصادر أمنية.

وذكرت المصادر أنه تم تفتيش أماكن إقامة هذه العناصر ومصادرة مواد إلكترونية تروج لفكر التنظيم ومبالغ مالية خلال المداهمات.


في الوقت ذاته، ألقت قوات مكافحة الإرهاب في إسطنبول (غرب تركيا) القبض على 21 من عناصر «داعش»، بينهم 9 عناصر تم تحديدهم على أنهم «مقاتلون إرهابيون أجانب»، وذلك في إطار تحقيق أطلقه، الاثنين، مكتب المدعي العام في إسطنبول، تم بموجبه إصدار مذكرات توقيف بحق 24 من عناصر التنظيم.

وقالت مصادر التحقيق، إن المطلوبين استخدموا تطبيق «روكتشات» للتواصل مع عناصر من تنظيم «داعش»، وانخرطوا في دعاية تنظيمية على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن ارتباطهم بمناطق النزاع في سوريا والعراق.

وألقت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول القبض على 21 من المطلوبين في عمليات نُفذت في 22 موقعاً في 11 منطقة في المدينة، في حين لا يزال البحث جارياً عن 3 مطلوبين هاربين.

حملات مكثفة
وصعَّدت أجهزة الأمن التركية، خلال الأشهر الأخيرة، من وتيرة عملياتها التي تستهدف كوادر التمويل والدعاية والترويج في «داعش»، وتنفذ حملات تستهدف عناصر وخلايا التنظيم، أسفرت عن ضبط عدد من كوادره القيادية، ومسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد.

وألقت قوات الأمن التركية، خلال هذه العمليات، القبض على مئات من عناصر تنظيم «داعش» ممن نشطوا في صفوفه في العراق وسوريا، وقاموا بأنشطة للتمويل، داخل تركيا، في حملات شملت عديد الولايات في أنحاء البلاد.

وأدرجت تركيا «داعش» على لائحتها للإرهاب عام 2013، وأعلن التنظيم مسؤوليته عن، أو نُسب إليه، تنفيذ هجمات إرهابية في الفترة من 2015 إلى مطلع 2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.


ونفذ التنظيم أو معتنقون لفكره عمليات محدودة منذ عام 2017 بسبب تكثيف الجهود الأمنية ضد عناصره، آخرها هجوم نفذه صبي في الـ16 مع عمره على مركز للشرطة في إزمير (غرب تركيا) أسفر عن مقتل ضابطي شرطة وإصابة اثنين آخرين ومدني واحد في 8 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وكشفت التحقيقات في الهجوم عن خلية من عناصر «داعش» تستهدف الأطفال وتقدم لهم التدريبات عبر غرف دردشة مغلقة على تطبيقات مثل «تلغرام» و«روكتشات» و«تك هيفن»، وأن منفذه إرين بيغول متورط في فريق «داعش» الإلكتروني.

وقالت مصادر أمنية إنه تم إحباط مخططات لتنفيذ هجمات إرهابية في إسطنبول باستغلال الأطفال، كما حدث في الهجوم على مركز الشرطة في إزمير.