(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال الكاتب والروائي رمضان الرواشدة إن أثر الشاعر الكبير حبيب الزيودي ما يزال حاضرًا في الوجدان الأردني، وسيبقى صوته الشعري والوطني ممتدًا إلى يوم القيامة، لأن كلماته سكنت في قلوب الأردنيين والاردنيات، وما تزال تتردد يوميًا في المجلات ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، شاهدة على شاعر كتب بروح الوطن وصدق الانتماء.
وأضاف الرواشدة أن الزيودي بثّ شعره في كل مناسبة من مناسبات الوطن، ورافق الأردن في كل منعطف من منعطفاته، فكتب لجلالة الملك عبدالله الثاني أروع القصائد مثل: "هلا يا واسط للبيت والاشراف عمدان، هلا يا عين أبونا وضوء ديوانه"، وكتب للشهيد قصيدته الخالدة "يا مهدبات الهدب غنن على وصفي"، ولعمان أنشد: "صباح الخير يا عمان يا حنا على حنا".
وبيّن الرواشدة أن الزيودي لم يكن مجرد شاعر، بل كان ضميرًا للأردنيين، حمل وجعهم وكرامتهم في قصائده، فكتب للأردن بصدق الموقف وإيمان الانتماء، وقال في إحدى روائعه:
"أردن يا بلدي ويا ضوء الحروف على فمي،
يا دار فاطمة التي تبكي لدمعة مريم،
هزّ المسيحي الصليب فرقّ قلب المسلمين."
وأضاف أنه كان يرى في الأردن قداسة الأرض والإنسان، فقال:
"فإن عطشت وكان الماء ممتنعًا،
فلتشرب من دموع العين يا بلدي،
وإن سقطت على درب الهوى قطعًا،
أوصيك أوصيك بالأردن يا ولدي."
وختم الرواشدة حديثه قائلاً إن حبيب الزيودي كان أخًا وصديقًا عاش معه في الجامعة أجمل لحظات العمر، وظل قريبًا من القلب والفكر حتى آخر أيامه، داعيًا بالرحمة له وبالصبر والسلوان لأسرته الكريمة، مؤكداً أن إرثه سيبقى خالدًا في كل بيت وكل قلب أردني ما دام في هذا التراب نبض أردني لا يهدأ.