(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)

قال المحلل السياسي محمود أمين الحياري إن المرحلة الحالية تتطلب من مجلس النواب أن يكون في قلب القضايا الكبرى والمصيرية التي تواجه المجتمع الأردني، مؤكدًا أن المجلس مطالب اليوم بممارسة دور فاعل في مناقشة الملفات الوطنية بكل وضوح وشفافية، سواء كانت اقتصادية أو خدمية أو اجتماعية، وأن يتعامل معها بمنهجية حلول حقيقية لا على قاعدة المناكفات الكلامية أو الخطابات العامة.

وأوضح الحياري أن استعادة الثقة بين المواطنين ومجلس النواب تمر عبر الأداء الجاد والمسؤول في مواجهة التحديات اليومية، كملف الفقر والبطالة وتراجع مستوى الخدمات العامة، إضافة إلى التراجع في المنظومتين التعليمية والصحية، مبينًا أن النواب يجب أن يكونوا شركاء في صياغة الحلول بالتعاون مع الحكومة ومؤسسات الدولة المختلفة.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مكاشفة ومصارحة وحوكمة واضحة داخل مجلس النواب، وأن على المجلس أن يكرّس نهج الشفافية في عمله، وأن يكون جسراً للتواصل بين المجتمع ومؤسسات الدولة. ودعا الحياري إلى إشراك منظمات المجتمع المدني في العملية التشريعية والرقابية لتوسيع المشاركة الشعبية في صناعة القرار، مؤكداً أن هذه الشراكة هي الطريق لبناء حالة وطنية متماسكة تسهم في تعزيز الثقة بمؤسسات الدولة وقدرتها على مواجهة التحديات.