(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)

قال الخبير الاقتصادي منير ديه إن الرسائل الاقتصادية التي وردت في خطاب العرش خلال افتتاح أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، تحمل توجيهات واضحة للحكومة والجهاز التنفيذي بضرورة الإسراع في تنفيذ مسارات الإصلاح الثلاث، وبخاصة مسار التحديث الاقتصادي، من خلال المضي قدمًا في تنفيذ المشاريع الكبرى وتطوير القطاع العام والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد ديه أن الخطاب الملكي شدّد على أن الأردن لا يملك رفاهية الوقت، وأن المطلوب اليوم هو العمل بجدية ودون خوف أو تردد، لتنفيذ الخطط والبرامج التي ستنعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين ومعيشتهم اليومية. وأضاف أن هذه الرسائل تمثل خارطة طريق للحكومة ولمجلس الأمة على حد سواء، من أجل تسريع وتيرة الإصلاحات المطلوبة وإقرار التشريعات اللازمة للمضي قدمًا في مسيرة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.

وبيّن ديه أن المرحلة الحالية تتطلب من مجلس النواب الإسراع في إقرار القوانين والتشريعات الداعمة لعملية التحديث الاقتصادي، فيما يقع على عاتق الحكومة مسؤولية التنفيذ العملي للمشاريع والخطط ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، مؤكدًا أن الغاية النهائية من هذه الجهود هي الوصول إلى اقتصاد قوي ومتين ينعكس أثره الإيجابي على المواطن، ويُشعره بثمار التنمية في حياته اليومية.