(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال رئيس لجنة الإعلام والتوجيه الوطني في مجلس الأعيان العين محمد داودية إن مهرجان التفاح في الشوبك يمثل احتفالًا بمنتج وطني عريق لطالما شكّل رمزًا للهوية الزراعية الأردنية، مؤكدًا أن التفاح هو المحصول الرئيس في الشوبك ورافد أساسي لاقتصادها المحلي منذ عقود.
وبيّن داودية أنه في سبعينيات القرن الماضي كان إنتاج الشوبك من التفاح يصل إلى 54 ألف طن سنويًا، إلا أن هذا الرقم تراجع بشكل مقلق إلى نحو خمسة آلاف طن فقط، أي بانخفاض يقارب تسعين بالمئة، وهو ما وصفه بأنه "كارثة زراعية تستدعي وقفة وطنية لا وزارية فقط".
وأشار إلى أن هذا الانهيار في الإنتاج يتطلب تحقيقًا جادًا في أسباب تراجع القطاع الزراعي في اللواء، مؤكدًا أن الحلول لا يجب أن تقتصر على الدعم المؤقت أو المبادرات الموسمية، بل تتطلب رؤية تنموية شاملة تعيد للشوبك مكانتها الزراعية.
ودعا داودية إلى أن يتم إعلان لواء الشوبك منطقة تنموية زراعية مستقلة، أسوة بما جرى في إقليم البترا التنموي السياحي ومنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بحيث يتم التركيز على تنمية المحاصيل الزراعية وتطوير البنية التحتية الزراعية ودعم المزارعين.
وأضاف أن الشوبك تستحق هذا الاهتمام لما تمتلكه من موارد طبيعية ومقومات فريدة، مشيدًا بجهود المزارعين وحرصهم على حماية منتج التفاح والمحاصيل الأخرى من التدهور، ومؤكدًا أن "إحياء تفاح الشوبك هو عودة إلى الأصل وإحياء لذاكرة زراعية أردنية عريقة".