إصابة مزمنة تهدد مستقبل لامين يامال في كرة القدم

mainThumb
إصابة مزمنة تهدد مستقبل لامين يامال في كرة القدم

01-11-2025 02:38 PM

printIcon

أخبار اليوم - تلقَّى النجم الإسباني الشاب لامين يامال، لاعب نادي برشلونة، تشخيصاً صادماً بإصابته بحالة مرضية مزمنة، تُعرف باسم التهاب العانة المزمن، وهي إصابة لا يمكن علاجها بشكل كامل، وقد ترافقه طوال مسيرته الكروية.

منذ انضمامه إلى الفريق الأول لبرشلونة في سن الخامسة عشرة، في شهر أغسطس (آب) 2023، خطف يامال الأضواء بموهبته اللافتة، وأثبت أنه من أبرز نجوم الجيل الجديد. وخلال عام 2024، لعب دوراً محورياً في تتويج برشلونة بثلاثية محلية تاريخية، كما ساهم في قيادة منتخب إسبانيا إلى الفوز بلقب كأس أوروبا، ما جعله يحتل المركز الثاني في سباق الكرة الذهبية لعام 2025، خلف اللاعب الفرنسي عثمان ديمبيلي نجم نادي باريس سان جيرمان، إلى جانب فوزه بجائزة كوبا لأفضل لاعب شاب للمرة الثانية في مسيرته.

ورغم هذا النجاح الكبير، فإن اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً يواجه معركة مؤلمة، مع إصابة مزمنة في منطقة الحوض. وقد لاحظ المتابعون في أثناء مباراة «الكلاسيكو» الأخيرة علامات واضحة للانزعاج على وجهه؛ إذ بدا متألماً وهو يحاول الاستمرار في اللعب. كما غاب عن عدد من المباريات مع برشلونة والمنتخب الإسباني بسبب الإصابة ذاتها، التي أشارت تقارير طبية إلى أنها قد ترافقه لسنوات طويلة وتؤثر على مستقبله المهني.

وحسبما أورده موقع «سبورت بايبل»، فإن إصابة يامال تُعرف طبياً باسم التهاب العانة المزمن، وهي من الحالات المعقدة التي لا تُعد إصابة عضلية بالمعنى الدقيق؛ بل اضطراب في منطقة الحوض يتسبب بآلام مستمرة يصعب التخلص منها نهائياً.

وأوضح اختصاصي العلاج الطبيعي لويس بويغ، أن هذه الإصابة ليست عضلية وإنما خلل في منطقة العانة؛ حيث تتداخل عدة عضلات، مؤكداً أن التعامل معها يتطلب عملاً وقائياً وتعويضياً دائماً لتخفيف الأعراض، وضمان قدرة اللاعب على المشاركة في أعلى مستوى.

وأشار بويغ إلى أن طبيعة نمو يامال السريعة، وتغيّر وضعية جسده قد تكون من العوامل التي ساهمت في ظهور الإصابة، بينما كشف طبيب الإصابات الرياضية ريبول أن هذه الحالة تقلل من قدرة اللاعب على الحركة والتسديد، بنسبة تصل إلى 50 في المائة، موضحاً أن هذا الأمر ظهر بوضوح خلال «الكلاسيكو» الأخير؛ حيث بدت تحركات يامال محدودة ومصحوبة بآلام حادة. وأضاف أن هذه الإصابة تسمح للاعب بالمشاركة في المباريات؛ لكنها تمنعه من الوصول إلى أفضل مستوياته، وتؤثر بشكل مباشر على أدائه الفني والبدني.

الجدير بالذكر أن نجم برشلونة السابق ليونيل ميسي عانى من الإصابة ذاتها، في فترات مختلفة بين عامي 2000 و2008، قبل أن يتمكن من تجاوزها جزئياً بالعلاج المتكرر والتدريب الوقائي، ما يسلِّط الضوء على التحدي الكبير الذي سيواجهه يامال للحفاظ على تألقه واستمراره في القمة رغم المعاناة المزمنة.