(أخبار اليوم – إربد)
قال رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة إن القطاع التجاري في المحافظة يمرّ بمرحلة صعبة، نتيجة تراجع الحركة الشرائية وإغلاق عدد من المحلات التجارية، خاصة في الشوارع الحيوية التي كانت تشهد إقبالًا كبيرًا في السابق، مشيرًا إلى أن “العديد من الشوارع باتت شبه مغلقة ومحالها متوقفة عن العمل بسبب الخسائر المتراكمة”.
وبيّن الشوحة أن المتاجر الإلكترونية والتوصيل المنزلي أصبحت تنافس المحال التجارية التقليدية بشكل غير متكافئ، كونها معفاة من الضرائب والرسوم الجمركية، مما أثر سلبًا على مبيعات التجار في وسط المدينة، وأضعف قدرة المحال على الاستمرار.
وأضاف أن انتشار الأسواق الصغيرة في مداخل وأطراف المدينة جعل المتسوقين من مناطق الشمال لا يحتاجون إلى التوجه نحو مركز المدينة كما كان في السابق، وهو ما انعكس سلبًا على الحركة التجارية في الأسواق القديمة.
وأشار الشوحة إلى أن عدد التجار المنتسبين لغرفة تجارة إربد بلغ العام الماضي نحو 16 ألف تاجر، في حين انخفض عدد المسددين والمشتركين فعليًا هذا العام إلى نحو 8 آلاف فقط، إضافة إلى وجود نحو 5 آلاف منشأة تعمل دون ترخيص رسمي من البلدية أو الغرفة التجارية.
وأوضح أن الغرفة تعقد اجتماعات مستمرة مع بلدية إربد الكبرى ولجان مختصة لدراسة سبل إحياء الشوارع التجارية مثل شارع الحصن والجامعة والسينما والهاشمي، من خلال تحسين الخدمات والبنية التحتية وتنظيم الفضاء العام بما يشجع التسوق والحركة السياحية المحلية.
وختم الشوحة حديثه بالدعوة إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص للتخفيف من معاناة التجار، مؤكدًا أن أغلبهم اليوم مثقل بالديون والالتزامات المالية، وأن المطلوب هو “تحرك سريع يعيد الحياة للأسواق، ويدعم صمود التجار الذين يشكّلون ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي”.