أخبار اليوم - كشف أسرى فلسطينيون مبعدون إلى مصر بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، عن أن السلطات المصرية نقلتهم الأحد الماضي إلى مقر إقامة جديد في إحدى القرى السياحية في محافظة السويس.

وبين الأسرى الذين تحدثوا لـ”القدس العربي”، شريطة عدم ذكر أسمائهم، أن السلطات المصرية أبلغتهم أنهم سيقيمون في الفندق الجديد حوالي 17 يوما قبل إعادتهم إلى مقر إقامتهم السابق.

وأكدوا أنهم لا يعرفون حتى الآن وجهتهم القادمة، وهل سيقيمون في مصر بشكل دائم، أم سيتم نقلهم إلى دول أخرى: لم نستلم هويتنا الفلسطينية حتى الآن ومعظمنا يرغب في البقاء في مصر، وما نعلمه أن القاهرة لم تتلق أي طلبات من دول لاستقبالنا.

وعبر الأسرى عن تقديرهم للضغوط التي تتعرض لها مصر بسبب استقبالهم.


وتعد هذه هي المرة الثانية التي يتم نقل الأسرى، حيث تم نقلهم قبل أسبوع من مقر إقامتهم في أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة، إلى أحد الفنادق في العاصمة الإدارية الجديدة، قبل أن تعيد السلطات نقلهم إلى أحد القرى السياحية في منطقة السويس.

وأكد الأسرى أن السلطات المصرية لم تبلغهم بأسباب نقلهم، لكنها أكدت لهم السماح بالخروج من القرية والتجول شريطة الحصول على تصريح أمني والعودة إلى مقر الإقامة قبل الثانية عشرة ليلا.

وتوقع الأسرى أن سبب نقلهم مرتين، يعود لتداعيات التقرير الذي نشرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن إقامة الأسرى، وقالت فيه إن “150 إرهابيًا خطيرًا” في فندق فاخر “إلى جانب سياح غربيين غير منتبهين، والذي كان سببًا أيضا في نقلهم سابقًا إلى أحد فنادق العاصمة الإدارية الجديدة.

وكانت “الديلي ميل” نشرت تقريرا، أعدّه صحافيون دخلوا الفندق متنكرين في هوية سائحين، والتقطوا صورًا لأسرى دون معرفتهم، وحذرت فيه من اندماج الأسرى المحررين في المجتمع إلى جانب السياح الغربيين التي قالت إنهم غير مدركين للطبيعة المحيطة بمكان إقامتهم.

ووصفت الصحيفة البريطانية الأسرى المحررين بـ”القتلة والمتطرفين المتمرسين” و”الجهاديين القتلة”.

ووصل إلى القاهرة 154 أسيرًا فلسطينيًا محررًا في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل ضمت 1700 معتقل بينهم 250 تم إبعادهم خارج قطاع غزة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التاسع من الشهر نفسه.