كتب: محمد عشا
وضعت الخدمات الطبية الملكية الأردن على خريطة الطب العالمية، بعدما أصبحت نموذجًا يحتذى به في التميز الطبي والإنساني، بفضل ما تمتلكه من كوادر مؤهلة تتمتع بمهارات عالية وخبرات متراكمة في مختلف التخصصات الطبية الدقيقة.
ويعود هذا التفوق إلى التوجيهات الملكية السامية والدعم المستمر الذي يحظى به هذا الصرح الطبي الكبير، إلى جانب المتابعة الحثيثة من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، وعلى رأسها رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب سهل الحموري، ومساعده الدكتور حاتم الحمدان، الذين يحرصون على ترسيخ معايير التميز الطبي والإداري في منظومة الخدمات الطبية.
في هذا الإطار، يبرز الاستشاري العقيد الطبيب محمد عبدالمجيد الرواشدة، كأحد الأسماء الأردنية التي تجاوز صداها حدود الوطن، بعد أن رسخ مكانته كأحد الخبراء البارزين في جراحة الشرايين والأوردة، مسجلًا نجاحات طبية لافتة في عمليات دقيقة ومعقدة، خصوصا في علاج حالات الانغلاق الشديد في شرايين القدم، التي استعصت على كبرى المستشفيات العالمية.
الرواشدة، الذي ينتمي إلى كادر الخدمات الطبية الملكية، أثبت أن الطبيب الأردني قادر على أن يكون في الصفوف الأولى عالميًا، إذ تكللت عملياته بنتائج مبهرة، انعكست على حياة مئات المرضى الذين استعادوا قدرتهم على الحركة بعد معاناة طويلة.
ويصف زملاؤه في المهنة أسلوبه الجراحي بأنه مزيج من الدقة العلمية والإبداع الفني، فهو يتعامل مع الحالة المرضية كما يتعامل الفنان مع لوحته، يرسم خطته العلاجية بخبرة علمية ورؤية إنسانية، لتغدو العملية مشهدًا متكاملًا من المهارة والرحمة.
نجاحات الدكتور الرواشدة لم تقف عند حدود الأردن، إذ أصبح وجهة لمرضى من مختلف الدول العربية، ممن يفضلون العلاج على يديه داخل الخدمات الطبية الملكية، لما لمسوه من نتائج متميزة ورعاية طبية متقدمة، ما عزز الثقة الإقليمية والدولية بالمؤسسة الطبية العسكرية الأردنية.
ولا تقتصر إنجازاته على الجراحة فحسب، بل تمتد إلى البحث والتعليم الطبي، حيث يسهم في تدريب الأطباء الشباب ونقل خبراته إلى الجيل الجديد، دعمًا لاستدامة التميز الطبي الأردني.
ويعرف الرواشدة بانضباطه المهني والتزامه الصارم بالمعايير الطبية العالمية، وحرصه على تطبيق أحدث التقنيات والأساليب الجراحية، لضمان أفضل النتائج وتحقيق أعلى مستويات الأمان والسلامة لمرضاه، ما جعله مثالًا مشرفًا للطبيب الأردني المخلص لوطنه ومهنته.
إن قصة العقيد الطبيب محمد الرواشدة، ليست مجرد قصة نجاح فردية، بل مرآة لنهج مؤسسي متكامل تتبناه الخدمات الطبية الملكية، عنوانه الإخلاص، والعلم، والتفوق الإنساني، الذي جعل من الأردن منارة طبية عربية وعالمية.