(أخبار اليوم – ساره الرفاعي)

قال الخبير التربوي نور الدين نديم إن صندوق ضمان التربية في وزارة التربية والتعليم هو نظام ادخار قديم يتم من خلاله اقتطاع نسبة من رواتب العاملين في الوزارة، بواقع 6% شهرياً، تُصرف عند التقاعد كمدخرات للموظفين، مشيراً إلى أن هذا الصندوق يختلف كلياً عن صندوق الضمان الاجتماعي.

وأوضح نديم أن الصندوق كان يقتصر في بداياته على تسليم الموظف مدخراته عند التقاعد، لكن خلال السنوات العشر الأخيرة تم السماح للموظف الذي تجاوزت خدمته 15 عاماً بسحب جزء من رصيده إمّا على شكل سلفة دون فوائد (قرض حسن)، أو كمبلغ غير مسترد من مدخراته.

وأضاف أن التعديلات الأخيرة شملت تعويضات إضافية في حال العجز الكلي أو الوفاة، بحيث تُصرف 4000 دينار للموظف أو لورثته، و1000 دينار عند وفاة الزوج أو الزوجة، مشيراً إلى أن هذه التعديلات إجرائية محدودة ولم تغيّر جوهر عمل الصندوق.

وأكد نديم أن الملاحظة الجوهرية تكمن في استثمار أموال الصندوق، موضحاً أن المبالغ المقتطعة من آلاف العاملين في الوزارة تُشكّل ملايين الدنانير، ومن الطبيعي أن يتم استثمارها بما يعود بالنفع على المشتركين، قائلاً: “يفترض أن تُعاد هذه الأموال مع أرباحها، تماماً كما يحدث في البنوك أو صناديق الاستثمار، لأن هذه أموال الموظفين وليست أموالاً مجمدة.”

ودعا نديم إلى إعادة النظر في آليات إدارة الصندوق وضمان استثمار أمواله بشفافية، بحيث تعود الفوائد والعوائد للمشتركين عند التقاعد، معتبراً أن ذلك هو “النهج العادل والمنطقي لصون حقوق العاملين في وزارة التربية والتعليم.”