أخبار اليوم - تلقى المنتخب المغربي في غضون 5 أيام خبرا سيئا آخر قادما من فرنسا٬ بعد إعلان نادي مارسيليا إصابة لاعبه ومدافع الأسود الأول نايف أكرد على مستوى العانة، وهي الإصابة التي كانت سببا في مغادرة مباراة بريست وهو يتألم.
وبعدها أتى التصريح الصادم من مدربه دي زيربي الذي حدد طبيعة الإصابة وخطورتها واحتمال تأثيرها على فرص اللاعب في اللحاق بأمم أفريقيا.
و تعد الإصابة الثانية من نوعها لأحد قادة منتخب الأسود في فرنسا بعد إصابة أشرف حكيمي رفقة ناديه باريس سان جيرمان في مباراة بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا، والتي ستغيبه بعد الفحوصات الطبية التي خضع لها نحو شهر كامل.
وتسببت هذه الإصابة في لجوء وليد الركراكي مدرب المنتخب لضم الناشئ عبد الحميد أيت بودلال 19 عاما من نادي رين لتعويضه ليحدث هذا الأمر حالة استنفار قصوى داخل الجهاز الفني الذي ربط اتصالات مباشرة باللاعب قصد الاطمئنان عليه واستبيان طبيعة إصابته قصد تحضير الخطة البديلة.
أكرد يرعب الركراكي
فور علمه بنبأ الإصابة بادر الركراكي إلى الاتصال باللاعب نايف أكرد الذي غادر الملعب وهو يتألم ليبلغه اللاعب بأنه يعاني إصابة على مستوى العانة وينتظر التقرير الطبي لناديه لمعرفة فترة الغياب.
يذكر أن أكرد تغيب مؤخرا عن مباريات ناديه الذي كان قد قدم لصفوفه من وست هام في صفقة ناهزت 23 مليون يورو ونجح سريعا في كسب مكان أساسي بل تسلم شارة القائد وهو ما لم يحدث من قبل مع وافد جديد على نادي مارسيليا.
مثلما تألق أكرد وهو يسجل هدف الانتصار التاريخي لناديه في لقاء الكلاسيكو أمام باريس سان جيرمان بعد 14 عاما على آخر انتصار له أمام غريمه التقليدي ليكسب تعاطفا كبيرا من الأنصار.
وكان المدرب دي زيربي قد أكد فور نهاية مباراة مارسيليا وبريست التي شهدت إصابة نايف أكرد أنه سيحتاج لفترة راحة كي لا تتفاقم وكي لا تهدد حضوره في أمم أفريقيا بالمغرب.
تواصل الركراكي لم يقتصر على نايف أكرد فقط بحسب مصادر كووورة، بل طال المهدي بنعطية المدير الرياضي للنادي الفرنسي ليستفسر عن طبيعة الإصابة بوضوح ومعها مصير اللاعب واحتمال غيابه عن الكان.
ضربتان في الرأس
إصابة لاعبين من عينة أشرف حكيمي القائد ونايف أكرد محور دفاع الأسود والقطعة الأهم في هذا المركز٬ خلفت حالة من الارتباك بالنسبة لمدرب المغرب وليد الركراكي بالنطر لقيمة الثنائي وأهميته داخل المجموعة وكونهما من رجال مونديال قطر وتعويضهما بنفس الجودة ليس متاحا ولا مضمونا وهو ما سيكون له انعكاس سلبي على منتخب المغربي وتوازنه وفي ظرف حساس يسبق أمم أفريقيا بنحو شهر واحد فقط.
وفور تأكد غياب أكرد لجأ الركراكي إلى ضم عبد الحميد أيت بودلال قائد منتخب الناشئين والذي تغيب عن مونديال تشيلي والذي انتقل الصيف المنصرم لنادي رين الفرنسي ليضمه لمعسكر المنتخب المغربي المقبل وقد فضله على زميله إسماعيل باعوف المحترف في هولندا والمتوج مع المنتخب المغربي قبل أسبوعين بكأس العالم في تشيلي.
ويذكر أن دفاع المنتخب المغربي سجل مؤخرا عودة المخضرم رومان سايس بعد 17 شهرا من غيابه عن الأسود بعدما قرر الركراكي ضمه لمعسكر الأسود مستعينا بخبرته بسبب الغيابات التي ضربت هذا المركز وكذا لقلة الخيارات المتاحة بالمركز.
مركز الأزمة
بين مختلف مراكز وخطوط المنتخب المغربي٬ يعد مركز الدفاع هو الأضعف مقارنة مع باقي الخطوط ولم ينجح الركراكي منذ مونديال قطر في العثور على وصفة تعالج هذا الخلل.
وجرب خلال المعسكرات السابقة 12 لاعبا من الدوري المحلي ومن دوريات مختلفة ولم يستقر سوى على لاعب واحد وهو آدم ماسينا المخضرم المحترف في الدوري الإيطالي رفقة نادي تورينو٬ إذ استبعد الثنائي بدر بانون وأشرف داري من الوجوه التي شاركت في مونديال قطر، ليصمد في نهاية المطاف الثلاثي رومان سايس ونايف أكرد إضافة إلى جواد اليميق المحترف في الدوري السعودي رفقة نادي النجمة.
وبخلاف الخيارات المنوعة التي يتوفر عليها الركراكي في كافة المراكز إلا أن خيارات تعويض أكرد في متوسط الدفاع محدودة لذلك أصر على حضور اللاعب للمغرب ليتابع بروتوكول العلاج داخل مجمع محمد السادس رفقة أشرف حكيمي بعد إيفاد طبيب الأسود للقائهما في فرنسا لضمان تجهيزهما وتحضيرهما للكان.