(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)

قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة عمان أسعد القواسمي إن قطاع الألبسة يشهد هذا العام حالة من الركود وضعف الإقبال على الشراء، مرجعًا ذلك إلى تأخر فصل الشتاء وارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى تراجع القوة الشرائية بشكل واضح مقارنة بالسنوات السابقة.

وأوضح القواسمي أن تجار الألبسة عادة ما يبدأون التحضير للموسم الشتوي من نهاية شهر أيلول عبر استيراد البضائع من الصين وتركيا والهند ومصر، على أن يتم طرحها في الأسواق خلال بداية شهر تشرين الأول، إلا أن الإقبال بقي في حدوده الدنيا رغم توفر البضائع بكميات كبيرة.

وأضاف أن حالة الطقس تؤثر مباشرة في حركة السوق، مشيرًا إلى أن تأخر البرد والشتاء جعل المستهلكين مترددين في شراء الملابس الشتوية، فيما يعيش التاجر حالة من الحيرة بين عرض البضائع الشتوية أو إبقائها في المستودعات خوفًا من الخسائر.

وبيّن القواسمي أن بعض التجار اضطروا إلى إطلاق التنزيلات في وقت مبكر من الموسم، وهو ما وصفه بأنه “عملية انتحارية” للقطاع التجاري، لأن البيع في هذه المرحلة يكون غالبًا بأرباح منخفضة أو معدومة.

وأشار إلى أن قيمة مستوردات الألبسة والأحذية والأقمشة لموسم الشتاء تتراوح بين 85 و95 مليون دينار، وهي ضمن المعدل السنوي المعتاد، إلا أن الاختلاف يكمن في ضعف الإقبال الشرائي هذا العام.

وأكد أن الأسعار في الأسواق انخفضت بنسبة تقارب 10% عن الأعوام السابقة نتيجة المنافسة الكبيرة والتنزيلات المبكرة، إضافة إلى دور الطرود البريدية التي أثرت في السوق المحلي.

وختم القواسمي بالقول إن “المستهلك اليوم هو المستفيد من هذا الوضع، إذ يجد الأسعار في متناول اليد، بينما التاجر يعاني من انخفاض المبيعات وضعف الأرباح، في موسم يُعدّ من الأصعب على قطاع الألبسة منذ سنوات”.