(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
وجّه الناشط الشبابي حمزة العمايرة رسالة شديدة اللهجة حول ممارسات بعض الجامعات الأردنية بحق الطلبة، مؤكدًا أن العديد من الطلبة يُمنعون من تقديم الامتحانات أو استلام شهاداتهم بسبب تأخر جزء من الأقساط، رغم الضائقة الاقتصادية التي تمر بها معظم الأسر الأردنية.
وقال العمايرة إن الطالب يصل إلى الجامعة بعد رحلة طويلة من الضغط الدراسي في مرحلة التوجيهي، ثم يواجه سياسات وصفها بأنها “قاسية وغير إنسانية”، مشيرًا إلى أن بعض المؤسسات الأكاديمية تتعامل مع الطالب باعتباره مصدرًا ماليًا لا شريكًا في العملية التعليمية.
وأضاف أن واقع الشباب الأردني لا يُؤخذ بعين الاعتبار، فهم يعملون ساعات طويلة بأجور متدنية لتأمين رسوم دراستهم، ثم يُفاجؤون بإجراءات تمنعهم من دخول الامتحانات أو استكمال فصلهم الدراسي بسبب مبالغ بسيطة لم تُسدّد.
وتساءل العمايرة عن دور الجهات الرسمية في متابعة هذه الممارسات، قائلاً إن لجنة التعليم النيابية ووزارة التعليم العالي مطالبتان بالتحرك لحماية حقوق الطلبة وضمان معاملتهم بكرامة، مضيفًا أن التصريحات التي تُطلق عن دعم الشباب لا تنسجم مع الواقع الذي يعيشه الطلبة في الجامعات.
وأكد أن الطالب بحاجة إلى بيئة تعليمية تحفظ كرامته وتدعمه نفسيًا قبل أن تطالبه بالتحصيل والتميز، مضيفًا: “إذا شعر الطالب بالأمان والاحترام، سينتج ويتفوق، أما إذا ظل تحت الضغط المالي والتهديد، فسيفقد الدافع والإبداع.”
وختم العمايرة حديثه بالقول إن مستقبل الأردن يعتمد على شبابه، والواجب اليوم هو توفير بيئة عادلة تُمكّن الطلبة من مواصلة تعليمهم دون إذلال أو تهديد أو انتهاك لحقهم في التعلم.