أخبار اليوم – ساره الرفاعي - أعلنت النائب رند الخزوز استقالتها من عضوية لجنة الشباب في مجلس النواب، وذلك احتجاجًا على ما وصفته بتغييب مسار الانتخاب في اختيار رئاسة اللجنة، معتبرة أن ما حصل لا ينسجم مع روح الإصلاح السياسي ودور الشباب الذي أكدته التوجيهات الملكية.

وقالت الخزوز في بيان صادر عنها إن قرار خوضها الانتخابات النيابية جاء استنادًا إلى رؤية ملكية واضحة، ودعم مباشر من سمو ولي العهد، وإيمان بأن التعديلات الدستورية والسياسية جاءت لتعزيز المشاركة الشبابية وإدماجهم في الحياة الحزبية والنيابية. وأضافت أنها ما تزال ترى نفسها إحدى ثمار هذه الإصلاحات ومسؤولة عن تمثيل الجيل الشاب تحت القبة.

وأوضحت الخزوز أنها خلال عامها الأول في البرلمان زاد يقينها بقدرة الشباب على التأثير، الأمر الذي دفعها للترشح لرئاسة لجنة الشباب استنادًا إلى النظام الداخلي وقناعة بأهمية الانتخاب المباشر. ووفق البيان، فإن الإجراءات التي جرت لاختيار رئاسة اللجنة لم تعتمد المسار الانتخابي رغم وجود مرشح منافس، مما دفعها لتقديم اعتراض رسمي لرئاسة المجلس، دون أن يتم النظر فيه أو الأخذ به.

وأكدت أن ما جرى عزز قناعتها بأن استمرارها في اللجنة لن يحقق الإضافة المطلوبة، الأمر الذي أدى إلى تقديم استقالتها من عضويتها، مع استمرارها في دورها التشريعي والرقابي تحت القبة.

وشددت الخزوز على أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من احترام إرادة الشباب ومنحهم الفرصة الفعلية للتأثير، مشيرة إلى أن ما يجري اليوم يتطلب مراجعة آليات العمل داخل اللجان، بما ينسجم مع الخطاب الرسمي الذي يؤكد أهمية الشباب في بناء المستقبل.

وتوجهت برسالة إلى الشباب الأردني قالت فيها إن الطريق ما يزال يتطلب جهدًا وصبرًا، إلا أن التغيير قائم ومساره مستمر، مؤكدة أن وجود الشباب في الأحزاب والجامعات والمبادرات والعمل العام هو الضمانة لمستقبل أردني حديث وقوي.

وختمت الخزوز بيانها بالتأكيد على استمرارها في خدمة الوطن والدفاع عن قضايا الشباب مستندة إلى التوجيهات الملكية الداعمة لتمكينهم، وإيمانها الراسخ بدورهم في بناء الأردن الذي يطمح إليه الجميع.