أخبار اليوم - أعلن بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، مسؤوليته عن هزيمة صادمة 2-صفر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام باير ليفركوزن، أمس الثلاثاء، وأقر بأن قراره إجراء تعديلات على التشكيلة الأساسية كان خطأ فادحاً.
وأجرى مدرب سيتي 10 تغييرات على التشكيلة التي خاضت مباراة مطلع الأسبوع بالدوري الإنجليزي الممتاز، والتي خسرها الفريق بنتيجة 2-1 على ملعب نيوكاسل يونايتد، تاركاً لاعبين بارزين مثل المهاجم إرلينغ هالاند، صاحب 14 هدفاً في الدوري هذا الموسم، على مقاعد البدلاء، وسارع المدرب إلى الاعتراف بأن هذه المقامرة أتت بنتائج عكسية.
وقال في مؤتمر صحافي عقب اللقاء: «بالغت في التغييرات. اتخذت هذا القرار لأن الموسم طويل. نخوض مباريات كل يومين أو ثلاثة، ويجب أن يشارك الجميع. لكن ربما بالغت في هذه التغييرات وهو ما تظهره النتيجة».
وتابع: «إنها المرة الأولى في حياتي التي أفعل فيها ذلك، وكان الأمر أكثر من اللازم. أدركت ذلك».
ودافع المدرب الإسباني عن أسبابه، مشيراً إلى جدول المباريات المزدحم الذي يشمل مباريات محلية ومباريات دولية خصوصاً بالنسبة لهالاند الذي يتحمل عبء التسجيل مع سيتي ومنتخب النرويج. وقال غوارديولا: «من خلال غريزتي وحدسي، شعرت بأن الفريق في حالة رائعة ويتدرب جيداً، ولذلك اتخذت هذا القرار، خصوصاً أن المباراة كانت على ملعبنا. بالنسبة للمستقبل، بالنسبة للمباريات المقبلة، لدينا فولهام، لدينا سندرلاند، وريال مدريد، الكثير من المباريات لا يمكن أن يلعب إرلينج طوال الوقت لمدة 95 دقيقة».
وأكد: «لا يوجد إنسان يمكنه الاستمرار طوال هذه المدة». وأشار غوارديولا إلى أن اللاعبين الذين شاركوا منذ البداية أمس الثلاثاء كانوا يشعرون بضغط كبير، وقال: «أعتقد أنهم انشغلوا أكثر بعدم ارتكاب أخطاء لعدم معاقبة الفريق. لم يلعبوا بحرية وثقة».
وأنهت الخسارة مسيرة سيتي التي استمرت 23 مباراة دون هزيمة على أرضه في مرحلة المجموعات أو الدوري في المسابقة، وتركته في المركز السادس مؤقتاً في جدول الترتيب برصيد 10 نقاط بعد خمس مباريات. ويتأهل أصحاب المراكز الثمانية الأولى بعد 8 مباريات من مرحلة الدوري مباشرة إلى دور 16، والمباراة المقبلة لسيتي في دوري الأبطال ستكون على ملعب العملاق الأوروبي ريال مدريد في العاشر من ديسمبر (كانون الأول). لكن غوارديولا لا يشعر بالقلق، وقال: «لدينا الوقت (للاستعداد لريال مدريد)».