أخبار اليوم - تصاعدت شكاوى المواطنين خلال اليومين الماضيين من أصوات الدراجات النارية المعدّلة التي تجوب الشوارع في ساعات متأخرة من الليل وتصدر أصواتًا عالية ومزعجة، ما أثار حالة من الاستياء العام ودفع الكثيرين للمطالبة بتشديد الرقابة والمخالفات بحق المخالفين.

عدد من السكان أشاروا إلى أن الظاهرة أصبحت متكررة ومزعجة بشكل يفوق الاحتمال، خاصة في الأحياء السكنية القريبة من كوريدور عبدون، الدوار الأول، شارع المدينة المنورة، نفق شارع مكة، إضافة إلى شوارع في إربد والحصن والمقابلين والمقربة من الجامعات.

مواطنون عبّروا عن انزعاجهم من هذه الأصوات التي وصفوها بأنها تشبه صوت الطائرات أو إطلاق النار، مؤكدين أن الإزعاج لا يقتصر على توقيت محدد، بل يمتد أحيانًا حتى ساعات الفجر، الأمر الذي يؤثر على المرضى، الأطفال، والموظفين الذين يبدؤون أعمالهم باكرًا. بعضهم قال إنه وثّق المخالفات وأرسلها للجهات المختصة مطالبًا بتطبيق القانون.

آخرون رأوا أنّ المشكلة لا تتعلق بأصحاب الدراجات جميعًا، بل بفئة محدودة تقوم بتعديل العوادم أو تركيب مضخمات صوت بهدف لفت الانتباه في الشوارع، معتبرين أن هذا السلوك يسيء لباقي مستخدمي الدراجات ويشوّه صورتهم أمام المجتمع.

وفي المقابل، عبّر بعض المواطنين عن إحباطهم قائلين إن استمرار الظاهرة بهذا الشكل يعني وجود تهاون من قبل بعض الجهات، في حين رأى آخرون أنّ تسجيل المخالفات ومتابعة البلاغات خطوة ضرورية لضبط السلوكيات غير المسؤولة وحماية النظام العام.

الشكاوى تكررت بنبرة واحدة تقريبًا: المطلوب تطبيق القانون، احترام خصوصية الأحياء السكنية، ووضع حدٍ لهذه الأصوات التي لا مبرر لها سوى الإزعاج وإثارة الفوضى.