الشارع الرياضي العربي يترقب مجموعة الأردن في المونديال بين الثقة والتوجس

mainThumb
الشارع الرياضي العربي يترقب مجموعة الأردن في المونديال بين الثقة والتوجس

06-12-2025 01:01 PM

printIcon


أخبار اليوم -   لم تمر قرعة كأس العالم 2026 بهدوء على الشارع الرياضي العربي، بعدما أوقعت منتخب الأردن في مجموعة نارية تضم الأرجنتين والجزائر والنمسا، ما فتح باب النقاش حول فرص النشامى في أول ظهور تاريخي على أكبر مسرح كروي في العالم.

البداية جاءت بطيئة من حيث الصدمة الإيجابية، حيث اعتبر كثيرون مجرد وجود الأردن بين كبار العالم خطوة تعكس صعود كرة القدم الأردنية خلال السنوات الأخيرة، وتأكيدًا لحضور منتخب نجح في لفت الانتباه آسيويًا، وفرض نفسه رقمًا صعبًا في المنافسات القارية.

من جهة أخرى، لم يغب صوت الواقعية، إذ يرى مراقبون أن مواجهة بطل العالم الأرجنتين، وخصم مغاربي شرس بحجم الجزائر، إضافة إلى منتخب أوروبي منظم مثل النمسا، تمثل اختبارًا عالي المستوى يحتاج إعدادًا مختلفًا، وتوازنًا بين الجانب النفسي والجاهزية الفنية.

في المقابل، ظهرت نبرة الثقة داخل الأوساط العربية في ضوء التجربة السعودية أمام الأرجنتين عام 2022، باعتبار أن كرة القدم لا تخضع دائمًا لحسابات الأسماء، وأن المنتخب الأردني أثبت في كأس آسيا قدرته على مجاراة منتخبات تتفوق عليه على الورق.

فنيًا، يرى محللون أن الأردن يمتلك نقاط قوة أبرزها العمل الجماعي، والسرعة في التحول، والفاعلية الهجومية التي أظهرتها عناصره الأساسية خلال السنتين الأخيرتين، وهو ما يجعله خصمًا صعبًا إذا أدار المباراة بثقة وهدوء، بعيدًا عن رهبة الأسماء التاريخية.

إلى ذلك، تدرك الجماهير أن البطولة تتطلب تركيزًا ذهنيًا عاليًا واستثمارًا للفرص، وأن أي أخطاء بسيطة ستكون مكلفة في هذا المستوى، ما يخلق حالة مزدوجة من الحماس والحذر داخل الشارع الرياضي العربي قبل انطلاق البطولة.

ومع أن تقييم حظوظ المنتخبات في مثل هذه المجموعات يبقى نسبيًا، إلا أن النبرة العامة تميل إلى اعتبار الأردن قادرًا على ترك بصمة، سواء عبر نتيجة مفاجئة أو عبر الأداء نفسه، ما يعزز حضور الكرة العربية في المونديال المقبل.

وبين التفاؤل الحذر والثقة العالية، يبقى العدّ التنازلي قائمًا، وتزداد التوقعات مع اقتراب ضربة البداية. الأردن يدخل البطولة بعقلية التحدي، والجماهير تنتظر ما إذا كان النشامى سيحوّلون حلم المشاركة إلى واقع تنافسي على أرض الملعب.