العمايرة: أين صوت الشباب في خطابات الموازنة؟ غُيّبوا تمامًا رغم أن الوطن يقوم عليهم

mainThumb
العمايرة: أين صوت الشباب في خطابات الموازنة؟ غُيّبوا تمامًا رغم أن الوطن يقوم عليهم

13-12-2025 05:09 PM

printIcon

(أخبار اليوم – ساره الرفاعي)

قال الناشط الشبابي حمزة العمايرة إن متابعته لخطابات مشروع الموازنة داخل مجلس النواب كشفت غيابًا شبه تام لأي حلول أو رؤية حقيقية تخص الشباب، رغم أن الأردن مجتمع فتي يعتمد في نموه واستقراره على طاقاتهم. وأوضح أنه استمع لنقاشات موسعة حول السياسة والإقليم والاقتصاد، غير أن قضايا الشباب لم تحظَ بالاهتمام الذي تستحقه، باستثناء إشارات محدودة من بعض النواب لم تتجاوز توصيف المعاناة دون تقديم أي مسارات عملية للحل.

وبيّن العمايرة أنّ الحديث عن الشباب يجب ألا يظل محصورًا في الخطابات أو لحظات استعراض المواقف، بل يفترض أن يترجم إلى سياسات واقعية تضمن فرص عمل عادلة وبيئات تشغيل آمنة وإطارًا يحترم الجهد الذي يبذله الشباب في الجامعات والعمل. وأشار إلى أن آلاف الشباب يعملون لساعات طويلة في القطاع الخاص دون حماية كافية، ويواجهون أعباء مالية ونفسية كبيرة خلال دراستهم ثم يتخرّجون ليجدوا أنفسهم بلا فرصة واضحة، وهو مشهد لم ينعكس في كلمات النواب ولا في بنود الموازنة.

وأكد أن تجاهل وزارة الشباب والهيئات الشبابية في النقاشات مؤشر لخلل في فهم الأولويات، خاصة وأن القيادة الهاشمية دعت مرارًا إلى تمكين الشباب وفتح أبواب المشاركة أمامهم. ورأى العمايرة أن بعض النواب يركّزون على ملفات جانبية خلال الجلسات، ثم ينسون القضايا الجوهرية التي تمسّ مستقبل الأجيال، معتبرًا أن استحضار الشباب في موسم الانتخابات فقط دون متابعة حقوقهم بعد ذلك أمر لم يعد مقبولًا.

وشدد على أن الشباب الأردنيين يحتاجون مساحات حقيقية للحوار مع صانعي القرار وغرفًا مفتوحة بلا حدود للمطالب، وأن صوتهم يجب أن يكون حاضرًا داخل الموازنة باعتباره جزءًا من رؤية الدولة لا هامشًا معطلًا. وختم العمايرة بالتأكيد أن معالجة التحديات تبدأ بالاعتراف بها، وأن تجاهل الجرح لا يعني شفاءه، داعيًا النواب إلى إعادة النظر في أولوياتهم بما يعكس الواقع الذي يعيشه الشباب على الأرض