هل يرحل في الشتاء؟

أخبار اليوم - يُعدّ فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد، حديث الساعة داخل أسوار النادي الإسباني، إذ يمر بفترة صعبة على صعيد الأداء التهديفي ويتعرض لصيحات الاستهجان من الجماهير. ومع تصاعد الانتقادات، يطرح السؤال: ماذا سيحدث مع البرازيلي في يناير؟

الأجواء في ريال مدريد متوترة، والجميع تحت المجهر، لكن التركيز الأكبر ينصب على اثنين هما تشابي ألونسو وفينيسيوس جونيور، اللذان أصبح مستقبلهما داخل النادي غير مؤكد بشكل متزايد.

الهزيمة الأخيرة أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، والتي جاءت بعد خسارة سابقة أمام سيلتا فيجو في الدوري، أكدت أن ريال مدريد يمر بلحظة أزمة.

ملعب سانتياجو برنابيو وجماهيره لا يغفران الأداء غير المرضي، وهو أحد الانتقادات الرئيسية الموجهة للمدرب تشابي ألونسو، الذي سيخضع لمزيد من الاختبارات في المباريات القادمة.

لكن اللاعبين ليسوا بمنأى عن الانتقادات، وعلى رأسهم فينيسيوس جونيور الذي أصبح هدفًا لغضب الجماهير. متردد، عصبي، ومجادل في كثير من الأحيان، يواجه البرازيلي وضعًا حساسًا مرتبطًا بعقده، ما يجعل احتمالية رحيله قريبة، رغم أن توقيت حدوث ذلك في يناير يبقى محل شك.

صفارات برنابيو
الهزيمة أمام مانشستر سيتي جاءت لتفاقم الوضع، حيث لم يسجل فينيسيوس أي هدف أو تمريرة حاسمة، ولم يسدد على المرمى سوى محاولات قليلة، بينما أضاع فرصتين كبيرتين، منها محاولة بهلوانية بعد خروج دوناروما. بالمقابل، تألق زميله رودريجو بعد فترة طويلة من العقم التهديفي، مما زاد من الضغوط على فينيسيوس.


أزمة التهديف
فينيسيوس يعاني حاليًا من أزمة تهديفية حادة، إذ لم يسجل أي هدف في آخر 12 مباراة رسمية لريال مدريد، وإذا أضفنا المباريات الودية مع منتخب البرازيل ضد اليابان والسنغال وتونس، تصل السلسلة إلى 15 مباراة. آخر أهدافه كانت في 4 أكتوبر ضد فياريال، ومنذ ذلك الحين مر أكثر من شهرين دون أي هدف.

تجدر الإشارة إلى أن فينيسيوس عانى أيضًا من قرارات VAR التي ألغت هدفين له ضد أولمبياكوس وجيرونا. هذه الفترة السيئة تختلف تمامًا عن أدائه في الموسم الماضي، حيث كان يتصدر قائمة هدافي ريال مدريد بينما كان مبابي يعاني، في حين يتفوق الفرنسي هذا الموسم بفارق كبير في الأهداف.

العلاقة مع ألونسو
تجربة فينيسيوس تتأثر أيضًا بأسلوب تشابي ألونسو التكتيكي، الذي لم ينسجم معه بالكامل، وهو ما تجلى في ردود فعله بعد الكلاسيكو ضد برشلونة، رغم محاولاته اللاحقة للاعتذار. كما أن طبيعة الدور الممنوح لمبابي في الهجوم واحتلال فينيسيوس لمناطق محددة في الملعب تزيد من تعقيد الأمور.


ملف تجديد العقد
تجديد عقد فينيسيوس، الذي يمتد حتى 2027، أصبح ملفًا حساسًا بسبب المطالب المالية المرتفعة للاعب، والتي تصل إلى حوالي 20 مليون يورو سنويًا، ما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى المفاوضات بين الطرفين.

السيناريوهات المحتملة
رحيل فينيسيوس في يناير ليس مستحيلاً، لكنه صعب التنفيذ، إذ يتطلب عرضًا غير تقليدي لإقناع ريال مدريد بالتخلي عن أحد أبرز لاعبيه، مع ضمان بديل مناسب.

ويبدو أن أندية الدوري السعودي قد تكون خيارًا مغريًا للبرازيلي، بينما من المرجح أن تتعامل الأندية الأوروبية الكبرى مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان بحذر وتفضل الانتظار حتى الصيف المقبل.

في النهاية، قضية فينيسيوس جونيور في ريال مدريد ما زالت مفتوحة، والرحيل يبقى خيارًا مطروحًا، سواء في يناير أو في الصيف القادم، حسب تطور المفاوضات والأداء داخل الملعب.