أخبار اليوم – سارة الرفاعي
قالت النائب هالة الجراح إن تكرار حوادث الاختناق الناتجة عن استخدام ما يُعرف بصوبات «الشموسة» يفرض بدايةً تقديم التعازي الحارة لأسر الضحايا الذين فقدوا أبناءهم في هذه الحوادث المؤلمة، معتبرة أن ما يحدث بات حالة متكررة لا يمكن التعامل معها باعتبارها حوادث فردية.
وأضافت الجراح أن المناشدات والتحذيرات صدرت مرارًا، ورغم ذلك ما زالت هذه الصوبات تُنتج محليًا وتُباع في الأسواق، ويقبل المواطنون على شرائها بسبب انخفاض ثمنها، في ظل غياب رقابة فعّالة تمنع تداولها قبل وقوع المأساة.
وتساءلت الجراح عن دور مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية في مراقبة إنتاج هذه الصوبات والسماح بتداولها في السوق، مؤكدة أن المؤسسات الوطنية غالبًا ما تتحرك بعد وقوع الكارثة، بدل أن تكون حاضرة في مرحلة الوقاية والمنع.
وأشادت في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة التي بذلتها مديرية الأمن العام، خصوصًا من خلال البيانات التحذيرية التي أصدرتها حول مخاطر هذه الصوبات وما تسببه من حالات اختناق، معتبرة أن بيان الأمن العام شكّل الوسيلة الأضمن لتنبيه المواطنين وحثهم على توخي الحيطة والحذر.
وأكدت الجراح أنه وبصفتها نائبًا في مجلس النواب، ترى ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة بحق المسؤولين عن السماح بإنتاج هذه الصوبات وبيعها وتسويقها، مشددة على أن حماية أرواح المواطنين يجب أن تكون أولوية لا تقبل التأجيل أو التهاون.