فلسطين: جرائم المستوطنين إرهاب دولة تتحمل مسؤوليته حكومة إسرائيل

mainThumb
فلسطين: جرائم المستوطنين إرهاب دولة تتحمل مسؤوليته حكومة إسرائيل

18-12-2025 03:59 PM

printIcon

أخبار اليوم - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الخميس، تصاعد اعتداءات المستوطنين وجرائمهم ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة معتبرة ذلك “إرهاب دولة تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية”.

وقالت الخارجية في بيان: “ندين بأشد العبارات تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس التي شملت الاعتداءات الجسدية، وحرق المنازل والممتلكات، وتخريب الأراضي الزراعية، وقلع الأشجار، وترويع المدنيين.

وأضافت أن تلك الجرائم تشكل إرهاب دولة تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنه.

وأكدت أن هذه الاعتداءات ليست أعمالًا فردية أو معزولة، وأن السياسات الإسرائيلية الرسمية، بما في ذلك تسليح المستوطنين وتوفير الغطاء السياسي والأمني والقانوني لهم، تهدف إلى تنفيذ مشاريع التهجير القسري والتوسع الاستيطاني.

وأشارت إلى أن ذلك يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وتهديدا لمبدأ حل الدولتين.

وحذرت الخارجية من خطورة استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياساتها، مشيرة إلى دور المناهج التعليمية الرسمية التي تحرض على الكراهية والعنصرية، ما يسهم في إنتاج أجيال تتبنى التطرف وتبرر إرهاب المستوطنين.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف، إلى “تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، ونزع سلاح المستوطنين، ومساءلة إسرائيل عن سياساتها، وتوفير حماية عاجلة للشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والانتهاكات المستمرة”.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) نفذ المستوطنون 621 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تراوحت بين اعتداءات جسدية وممارسات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم.

ومنذ أن بدأت حرب الإبادة في قطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كثفت إسرائيل جرائهما تمهيدا لضم الضفة الغربية المحتلة رسميا إليها، وبينها هدم منازل وتهجير فلسطينيين وتوسيع البناء الاستيطاني.

ومن شأن ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل أن ينهي إمكانية تطبيق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه في قرارات عديدة صادرت عن الأمم المتحدة.

ومنذ بدئه حرب الإبادة في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون في الضفة الغربية أكثر من 1100 فلسطيني، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال أكثر من 21 ألفا.

فيما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

(الأناضول)