(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
أكد النائب وليد المصري أن تمكين الشباب يشكّل أولوية وطنية لا تحتمل التأجيل، مشددًا على أن هذا العنوان الكبير لا يتحقق بالشعارات، بل بإجراءات عملية تبدأ بتوفير فرص العمل الحقيقية في القطاعين العام والخاص، وتمكين الشباب من بناء مستقبلهم والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية.
وقال المصري إن تشغيل الشباب يجب أن يترافق مع برامج تدريب وتأهيل جادة، ترفع من كفاءتهم وتؤهلهم لسوق العمل، إلى جانب إشراكهم في صنع القرار، سواء على مستوى الحكومة أو القطاع الخاص، معتبرًا أن إشراك الشباب في الحياة العامة يعزز شعورهم بالمسؤولية والانتماء ويمنحهم دورًا حقيقيًا في رسم المستقبل.
وأضاف أن تعزيز روح المواطنة الحقيقية لدى الشباب عنصر أساسي في بناء الثقة، موضحًا أن المواطنة الفاعلة تعني المشاركة، والثقة بالمؤسسات، والانخراط الإيجابي في الشأن العام، وهو ما ينعكس مباشرة على علاقة الشباب بالحكومة ومجلس النواب.
وأشار المصري إلى أهمية الدعم المالي للشباب، سواء عبر المنح أو أدوات التمويل التي تتيح لهم إطلاق مشاريعهم الخاصة، مؤكدًا أن تمكين الشباب اقتصاديًا شرط أساسي لاستقرارهم الاجتماعي وقدرتهم على التخطيط للمستقبل.
وحول إعادة الأمل والتفاؤل لدى الشباب، شدد المصري على أن ذلك لا يتحقق إلا بإعادة بناء الثقة، وهي عملية تحتاج إلى وقت وجهد وسياسات واضحة، تبدأ بتوفير فرص العمل، مرورًا بالتدريب والتأهيل، وانتهاءً بإشراك الشباب في صنع القرار وتعزيز ثقتهم بالمؤسسات.
وختم المصري بالتأكيد أن الشباب يمرون بظروف صعبة، لكنهم في الوقت ذاته الأكثر حرصًا على الوطن وبنائه، والأكثر إيمانًا بمستقبله وقيادته، وعلى رأسها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، معربًا عن أمله بأن تشهد المرحلة المقبلة خطوات عملية ملموسة تعكس الاهتمام الحقيقي بقضايا الشباب وتحوّل الوعود إلى واقع على الأرض.