أخبار اليوم - أعاد لويس دي لا فوينتي، مدرب منتخب إسبانيا، فتح ملف لامين يامال بكل وضوح، في ظل الجدل المتصاعد بين المنتخب وبرشلونة، مؤكدًا أن قراراته تنطلق من مبدأ واحد لا يقبل المساومة هو مصلحة "لاروخا" مع الحفاظ الكامل على صحة اللاعبين.

وعلّق دي لا فوينتي، خلال حوار لصحيفة "آس" الإسبانية، على التوتر الأخير الذي أُثير بعد المكالمة الهاتفية الخاصة بلامين يامال، والتي دفعت مدرب برشلونة هانزي فليك لتقديم شكوى، قائلًا: "أنا أفهم الدور الذي يقوم به كل طرف، وكل واحد منا سيدافع عن مصلحته. أفهم موقفه، كما أنه يفهم موقفي، لأنه كان مدربًا لمنتخب ألمانيا من قبل".

وأضاف مدرب إسبانيا، مؤكدًا تمسكه بصلاحياته الفنية: "مسؤوليتي واضحة، وهي أن أكون مدرب منتخب إسبانيا، وهذا يعني استدعاء أفضل اللاعبين لتمثيل بلدنا، وهذا وحده يبرر كل قراراتنا".

وشدد دي لا فوينتي على أن صحة اللاعبين تمثل خطًا أحمر لا يتم تجاوزه، مستخدمًا لامين يامال مثالًا مباشرًا على ذلك، وقال: "أريد أن أؤكد أننا نعتني بصحة اللاعبين، وهي أولوية قصوى، ويمكننا إثبات ذلك. عندما يكون لدينا أدنى شك بشأن لامين، أو أي لاعب آخر، لا يلعب ويعود فورًا إلى ناديه. ضميري مرتاح".

وعن طموحات إسبانيا في كأس العالم المقبلة، جاء رد دي لا فوينتي مباشرًا دون تردد: "أجيب بكل تأكيد: نعم، يمكننا أن نكون أبطال العالم، وسنقاتل من أجل ذلك".

لكنه أقر في الوقت نفسه بصعوبة المنافسة، مضيفًا: "هناك منتخبات كبرى لن تُستبعد من المنافسة، مثل البرازيل، الأرجنتين، ألمانيا، فرنسا، البرتغال، والمغرب. لم تكن هناك كأس عالم بهذا العدد من المرشحين كما ستكون المقبلة".

وتوقف مدرب إسبانيا عند المنتخب المغربي، مشيدًا بتطوره اللافت، قائلًا: "المغرب يملك منتخبًا رائعًا، وكان بطل العالم تحت 20 عامًا، ولاعبوه موجودون في أكبر الدوريات، مع عناصر مميزة للغاية".

وعند سؤاله عما إذا كان يتخيل المغرب بوجود لامين يامال في صفوفه، حسم دي لا فوينتي الجدل مجددًا: "لامين يامال اختار إسبانيا، وكان هذا قرارًا عظيمًا بالنسبة لنا".

وختم حديثه برسالة واضحة بشأن ملف الجنسية والهوية: "يجب احترام اختيارات الجميع، سواء من يختار إسبانيا أو أي منتخب آخر. لامين اختار إسبانيا لأنه يشعر بأنه إسباني، وهذا أفضل خبر يمكن أن نحصل عليه".