الجمهور الأردني يكافئ المحاسنة بأعلى نسبة تصويت

mainThumb

30-01-2023 01:25 PM

printIcon
يؤكّد تأهّل الشاعر محمد المحاسنة إلى مراحل تالية في برنامج المسابقات الإماراتي «أمير الشعراء»، بحصوله على 85%، من تصويت الجمهور والمشجعين الأردنيين والعرب، أنّ الثقافة الأردنيّة حاضرة وأصيلة وأننا سرعان ما نقف وقفة مثقّف واحد لإبراز ابننا المحاسنة الذي مثّل الأردن في هذا البرنامج، وبالتأكيد لم يكن ظهره عاريًا أو مكشوفًا من دون جمهور يتابع ويتآلف ويشعر بقيمة الفوز في اجتياز مراحل برنامج وصل إلى خبرة عشر دورات من عمره في أبو ظبي، ويتنافس فيه شعراء عرب وخليجيّون لتسلّم لقب أمير الشعراء، خلفًا للشاعر العربي الكبير أحمد شوقي.

خلال التصويت تفاجأ الوسط الإعلامي الأردني والعربي بهذه النسبة الكبيرة التي حصل عليها المحاسنة، مقارنةً بنسب تصويت زملائه الشعراء، وهو ما يؤكّد أنّ النجم إنّما يُصنع إضافةً إلى مقوّماته ومواهبه الأصيلة، بوقوف جمهوره وبلده وأهله وناسه إلى جانبه ودعمهم له، بغضّ النظر عن مقدرة الجمهور ومدى إسهامهم، فالمهمّ هو أنّ المؤسسات الثقافية والإعلاميّة والمنتديات والروابط والهيئات والاتحادات والجمعيات المعنيّة مؤهّلة مستقبلًا إلى جانب المؤسسة الثقافية الرسميّة لأن تلعب دورًا أكبر في مثل هكذا تنافسات، لأنّ اللقب في النهاية إنّما يُحسب للأردن، علاوةً على وصول المتسابق إلى مراحل تتعزز فيها ثقته بشعره ومشواره ويصبح من أصحاب الحضور الدائم على منصّات القراءة المحلية والعربية، وقد وصل شعراء أردنيّون في برنامج شبيه ببرنامج أمير الشعراء، هو برنامج «شاعر المليون» الذي تدعمه أبو ظبي أيضًا، وكنّا في مراحل عالية من النشوة بالإبداع والتصويت التلقائي للمبدع الأردني وهو يعلو ألقه بكلّ روعة بين القراءات والأصوات.

حقًّا لقد كانت قرية «كفر خل» بمحافظة جرش غرفة عمليات ناجحة لإدارة التصويت والتنسيق مع الجهات والمؤسسات العامة والخاصّة والأفراد، مثلما كان النادي الاجتماعي الأردني بدبي والتنسيقات الإعلامية هناك على أتمّ الفاعليّة في الدعم والمؤازرة بحضور رئيس مجلس إدارة النادي عبدالحميد شراري الذي استضاف الشاعر المحاسنة خلال فترة التصويت وشدّ من أزره، وهو ما أشعرنا جميعًا بأنّ المبدع يظلّ دائمًا بحاجة إلى جمهوره ووطنه وهو يمثّلهم خلال تنافسه على منصّات الإبداع في البلدان الشقيقة والصديقة.

وينسحب دعم الفعل الثقافي وتشجيعه، على الفعل الرياضي وكلّ المبادرات وحقول التنافس الأخرى، فالأردن دائمًا بلد المبدعين وبلد التآلف والمحبّة والتآزر والعطاء، بل ويمتلك أبناؤه من الحسّ الإنساني والوطني ما يجعلهم نموذجًا عربيًّا ناجحًا في هذه المجالات.