تزايد الاعتداءات على الأشجار الحرجية في جرش وعجلون

mainThumb

30-01-2023 03:56 PM

printIcon

سمير الصمادي - تشهد منطقة المنصورة في محافظة جرش ازديادًا في أعداد التعديات على الأشجار الحرجيّة، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء، ما شهد تناقصًا واضحًا في أعداد الأشجار والمساحات الخضراء خاصةً على جانبي الطريق المؤدي إلى محافظتي جرش وعجلون.


رئيس قسم الحراج في مديرية زراعة جرش، المهندس فايز الحراحشة صرّح لـ"أخبار اليوم" أن التعدي على الأشجار الحرجيّة في المنطقة يعود للاتجار بالأحطاب والاستخدام لغايات التدفئة في فصل الشتاء.


وأضاف الحراحشة أن بعض المعتدين يقومون بتقطيع الأشجار انتقامًا من موظفي ومراقبي الحراج، قاصدًا الإضرار بالموظفين، خاصةً بعد أن يتم ضبط المعتدي أكثر من مرة وإيقاع الغرامة عليه وتحويله للقضاء.


وأكدّ الحراحشة أن عدد قضايا التعدي على الأشجار الحرجيّة في المحافظة بلغت 107 قضايا العام الماضي، فيما بلغ عدد القضايا منذ بداية هذا العام 8 قضايا.


وأوضح الحراحشة أن مديرية الحراج وبالتعاون مع الإدارة الملكيّة للحماية البيئية تقوم بإخراج دوريات على مداخل المحافظات لضبط المعتدين، ناهيك عن انتشار أبراج ومحطات فرعيّة لمتابعة الأحراش، وتجول مراقبي الحراج في تلك الغابات.


وبيّن أن القوانين والتشريعات بهذا الخصوص رادعة وصارمة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأحراش والغابات.


ويأمل الحراحشة تعيين وتعزيز الكوادر والطواقم الحرجيّة لتغطية مساحات أكبر من المناطق الحرجيّة.


وناشد الحراحشة المواطنين التعاون مع مديرية الحراج، من خلال الإبلاغ عن حالات التعدي على الأشجار وعدم التستر على من يقومون بتلك الاعتداءات.


بادي سعد البلوي، أحد قاطني منطقة المنصورة أشار إلى أن التعدي على الأشجار الحرجيّة بات أمرًا ظاهرًا للعيان، يراه كل من يسير على الطريق المؤدي من المنطقة إلى محافظتي جرش وعجلون، مبينًا أن السبب الرئيسي لقطع تلك الأشجار هو استخدامها وسيلةً للتدفئة في ضوء الارتفاع المتزايد لأسعار المحروقات.

وطالب البلوي بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونيّة بحق المعتدين، حفاظًا على المساحات الخضراء في المنطقة.
يشار إلى أن منطقة المنصورة تتمتع بانتشار أشجار البلوط والسنديان وغيرها من الأشجار، وهي وجهة جاذبة للمتنزهين لانتشار تلك الأشجار، وبُعدِها عن ضوضاء المدينة.