تناول طبيب القلب د. أيمن حمدان ما يسمى جلطات القلب الفجائية (موت الفجأة)، مشيرا أنه كطبيب قلب لا يؤمن بأن الجلطات القلبية أو السكته القلبية وتوقف عضلة القلب عن النبض هي أمور فجائية.

وقال د. حمدان في مقال نشره على صفحة الرسمية على منصة "فيس بوك": "‎نسمع ونقرأ كل يوم أخبار فقدان العديد من الأشخاص سواء كبار السن وحتى من هم في ريعان الشباب من الرجال خاصة وبعض من النساء بسبب الموت المفاجيء.. و‎أنا في تقديري المتواضع وبعد أكثر من 30 عاما في ممارسة مهنة الطب ومنها ما يقارب أكثر من 25 عاما في مجال طب القلب ‏وخلال التعامل مع مرضى الجلطات والسكتات القلبيه وبعد اكثر من 16000 عملية قسطرة الكثير منها كان بسبب ما يسمى جلطة قلبية فجائية أو حالات موت فجائي نتيجة توقف عضلة القلب عن العمل أقول بصدق أن هذه هي جلطات فجائيه للجميع ما عدا المريض نفسه!".

‎وتابع قائلا " هي فجائية للطبيب وللعائلة والاخ وللصديق ولكنها حقيقة هي ليست فجائيه للمريض نفسه .. وهذا الكلام قد يعجب البعض وقد لا يعجب الكثيرين حتى من الأطباء ولكن أتحدث عن ما وجدته عبر السنين، فدائما كنت أسأل المرضى الذين كانوا يأتون إلى المستشفى خاصة في الجلطات أو الذين نجوا من السكتات القلبية المميتة وهم كثيرون فعند توجيه

أسئلة دقيقة لهم تجد أن اغلبهم كان لديهم أعراض سابقة، قد تكون على امتداد اكثر من أسبوع او أسبوعين ولكن سبحان الله طبيعة الإنسان المكابرة وقد يكون الخوف او الانكار أن يكون عنده مشكلة في قلبه لذلك فانه يتناساها ويتجاهلها ، وللاسف الكثير لا يريد أن تكون المشكلة هي من القلب".

‎وأوضح د. حمدان أن آلالام الصدر قد تكون أحيانا بسبب الغازات او ارتفاع نسبة الحموضة في المعدة وقد تكون بسبب ألم عضلي أو ألم عظمي وقد تكون بسبب مشاكل في الرئة و قد لا تكون بسبب القولون العصبي وقد وقد وقد في نظري كطبيب قلب هذه كلها أسباب قد تكون موجودة ولكنها أسباب غير مهمة حقيقة لأنها لا تسبب موت الانسان، ولكن ‎آلالام الصدر قد تكون صادرة عن أمراض تصلب في شرايين القلب وهذه الآلام هي التي تؤدي إلى الجلطات وانسداد الشرايين والموت الفجائي طبعا في الكثير من الحالات قد يكون الشريان خالي من الكوليسترول وخالي من التصلبات لكن قد تكون المشكله خلقيه في طبيعة مسار الشريان التاجي حيث أن مساره يأتي بطريقة غير طبيعية بين الشريان الرئوي والشريان الابهري وعند الرياضة او الانفعال او الاجهاد فان هذا الشريان ينضغط بين الاثنين ويسبب الانسداد الذي قد يؤدي الى جلطه او موت فجائي وقد يكون بسبب خلل في كهربة القلب.

وبين أن السكتة القلبية المفاجئة تقتل نحو 95 في المائة من ضحاياها، وتودي بحياة 325 ألف بالغ كل عام في الولايات المتحده الامريكيه وحدها وهم اقل من 4% من سكان العالم، ولكن قد لا يكون الأمر مفاجئًا دائمًا كما يبدو.

وتتحدى دراسة قدمت إلى جمعية القلب الأمريكية فكرة أن السكتة القلبية تحدث فجأة دون سابق إنذار. في الواقع قد تعاني من أعراض هذه الحالة المميتة ، التي يحدث فيها خلل في النظام الكهربائي للقلب ، من ساعة واحدة إلى أربعة أسابيع قبل أن تضربه.

وقال د. حمدان هذا الاكتشاف جدير بالملاحظة لأنه في الولايات المتحدة ، يعيش 9.5 بالمائة فقط من الأشخاص الذين يعانون من السكتة القلبية خارج المستشفى حيث ينبض القلب بسرعة خطيرة ، مما يمنعه من ضخ الدم إلى الجسم.

وأظهرت دراسة أجريت على 567 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 35 و 65 عامًا في بورتلاند بولاية أوريغون، حيث عانى أكثر من نصفهم من الأعراض التالية قبل السكتة القلبية: ألم في الصدر، ضيق في التنفس، دوار، الضعف، الخفقان.

ومن بين أولئك الذين ظهرت عليهم الأعراض، حدثت أعراض مع حوالي 80 بالمائة منهم ما بين أربعة أسابيع وساعة

واحدة قبل السكتة القلبية.