شخصيات بارزة من بيرين

mainThumb

01-08-2023 03:53 PM

printIcon

كتبها : عبدالله محمد الغويري.

(الأستاذ نايف النعامي)

حلقتنا اليوم عن أحد الشخصيات البارزة في ذاكرة بيرين.. والتي لا يزال طيفُها حاضراً في أذهان الكثيرين من الأهالي وأولياء الأمور والطلاب.. لأنَّ الإنسان مهما جالت به مراحل الحياة.. ومهما تقلَّبت به مشاغل الظروف والعيش - إلا أنه لن ينسى الشخص الذي عرَّفهُ على الحرف والرَّقم.. وعلمهُ كيف يعيش الحياة..
شخصيتنا التربوية اليوم - هو الأستاذ والمربي الفاضل (نايف علي النعامي) والذي قام بتدريس أعداد كثيرة من الطلاب خلال فترة عملهِ في مدرسة بيرين الأساسية المختلطة - والتي امتدت منذ عام ١٩٨٩ وحتى عام ١٩٩٨م- حيث كان المعلم نايف مختصاً بتدريس الصف الأول، وأذكرهُ جيداً (عندما كنتُ أنا في الصف الأول عام ١٩٩٢م)- أنه كان متمكناً من تخصصهِ ومتفانِياً جداً على تأسيس الطلاب في القراءة والكِتابة والإملاء والحِساب وغيرها، وكان شديداً في ضبط الطلاب وحريصاً جداً على توعيتهم وتدريسهم.

مَرَّ بنا قِطار الحياة.. وتلاحقت بنا مراحل العُمْر.. ولا زلنا نتذكر الأستاذ نايف.. ولا زلنا نستشعِرُ هيبتهُ ووقارهُ وشخصيتهُ، ولقد حاولتُ بِعدة طُرق البحث عنهُ أو عن مكان عملهِ أو مكان سكنهِ.. حتى يسر الله لنا التواصل معه.. وكان صوتهُ جسوراً كما أتذكرهُ منذ حوالي ٣١ سنة.. وتحدثتُ معه بخصوص ذكرياتهِ وأيامهِ أثناء خدمته في منطقة بيرين.. ولقد كرَّرَ على مسمعي أكثر من مرة أنَّ أجمل وأحلى أيام خدمتهِ في وزارة التربية والتعليم - كانت في تلك الأيام التي قضاها في مدرسة بيرين الأساسية.

حصلتُ منهُ على بعض الصور القديمة عن دوامهِ في بيرين، وشرحتُ أسفل كل صورة عن الأشخاص والعام الذي أُلتقطت فيه الصور .. وأرفقتُ أيضاً صورة فيها شِهادتي في الصف الأول التي لا زلِتُ أحتفظُ بها حتى الأن - وعليها إسم الأستاذ نايف وتوقيعه..

هذا المقال هو لفتة تاريخية بسيطة عن قامة تربوية فاضلة قدمت الكثير من الجهود لِخدمة أبناء منطقة بيرين في تلك الفترة.. وهذا أقل ما نقدمهُ من شكر وعِرفان وامتنان لمعلمنا العزيز - الأستاذ نايف.. ونشكرهُ على خوفهِ وحرصه على مصلحتنا.. ونُقدِّرُ فضلهُ علينا - بعد الله عز وجل - في تعليمنا وتدريسنا.. ونسأل الله أنْ يجزيهُ خير الجزاء في الدنيا والأخرة.. وأنْ يجعلَ اللهُ - في كل ما قدمهُ من جهود في ميزان حسناتهِ وصَدقهً جاريةً لهُ.. ونسأل الله أنْ يُمِدَّهُ بطول العُمر وحُسن العَمل والصحة والعافية..

في النهاية... أتقدمُ بالشكر الجزيل لإبن العمومة السيد خالد هزاع ماضي الغويري - الذي ساعدني بالوصول إلى الأستاذ القدير نايف.



news image
news image
news image
news image