سمير الصمادي - وادي النمل في لواء الكورة بمحافظة إربد اشتهر بهضابه الجميلة والخلابة المغطاة ببساط أخضر ربيعا، حيث تعد الوجهة السياحية الأبرز والأهم للسياح والمتنزهين من الداخل والخارج مع دخول فصل الربيع بعد شتاء قارص ألزم المواطنين بيوتهم.
أحمد حسين ذيابات مصور فوتوغرافي وأحد قاطني المنطقة المجاورة لوادي النمل يقول لـ"أخبار اليوم"، إن منطقة وادي النمل تقع بين الكورة وطبقة فحل في الأغوار الشمالية، وتشرف على منطقة بيسان في فلسطين، ولا تبعد سوى 5 كيلومترات عن غابات برقش السياحية.

وأضاف ذيابات أنه أبدى اهتمامه بالمنطقة منذ 12 عاما للترويج لها، نظرا لما تتمع به من مناظر غاية في الروعة، مضيفا أنه " تعب على الترويج للمنطقة سياحيا وأن تعبه لم يذهب سدى"، مشيرا إلى أنه من شدة اهتمامه بالمنطقة أقام معرضا لصور المنطقة في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الجالية الأردنية هناك للترويج سياحيا لها.
من جهته بيّن رئيس الجمعية الأردنية للتصوير، وائل حجازين أن الجمعية اهتمت بالمنطقة منذ عام 2002، حيث قامت الجمعية بجولة تصوير في المنطقة، شاركت من خلالها بالعديد من المعارض المحلية والعربية والدولية، فكانت صور وادي النمل تتصدر صور الجمعية للترويج لها محليا وعربيا ودوليا.

وأشار إلى أن الجمعية تقوم باستقطاب المصورين العرب بتوجيه الدعوات لهم لزيارة المنطقة وتصويرها لينقلو جمال المنطقة إلى بلدانهم من أجل الترويج لها.
فيما أوضح رئيس بلدية دير أبي سعيد، عادل بني عيسى أن دور البلدية محدود في المنطقة كون أن أراضي المنطقة مملوكة لأشخاص ولا يمكن إقامة خدمات فيها، سوى تسهيل الحصول على تراخيص إنشاء إستراحات، والقيام بتوزيع حاويات نفايات، والقيام بتنظيف المنطقة من قبل كوادر البلدية، مضيفا أن المنطقة تقع خارج التنظيم وخارج حدود البلدية.

عضو مجلس محافظة إربد عن منطقة دير أبي سعيد، وصفي بني حمد أكد لـ"أخبار اليوم"، أنه في ظل محدودية موازنة مجلس المحافظة واتساع منطقة وادي النمل، فإنه من الصعب تخصيص أية مبالغ مالية لإنجاز أية مشاريع خدمية.
يشار إلى أن منطقة وادي النمل شهدت إقبالا كبيرا العام الماضي من الاف الزائرين من داخل الأردن ومن خارجه للتمتع بجمال المنطقة الخلاب، وسط انعدام كامل للمرافق الخدمية.