صلاة تحية المسجد

mainThumb

23-02-2023 12:18 AM

printIcon

صلاة تحية المسجد هي ركعتان تصلى عند دخول المسجد متوضئاً وقبل الجلوس، وهي سنّة مؤكدة، ونستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: (إذا دخل أحدكم المسجد، فليركع ركعتين قبل أن يجلس)، وبرواية أخرى: (فلا يجلس حتى يركع ركعتين)، وهي ليست صلاة واجبةً كما اتفق أغلب أهل العلم، وتسن حتى بأوقات الكراهة وذلك لأنها صلاة ذات سبب ولا يتناولها النهي، ويفضل أن يقرأ فيها سورة الفاتحة وسورةً بعدها، وإن اقتصر المسلم على قراءة الفاتحة فقط فصلاته صحيحة وغير باطلة ، ولقد اتفق العلماء على استحباب صلاة تحية المسجد عند الدخول للمسجد بأن تصلى ركعتين بنية تحية المسجد، وإن صلى سنة راتبة قبل أن يصليها أجزأته عنها، وسيحصل على أجر وثواب التحية، وكما جاء في المجموع للنووي: (لا يشترط أن ينوي التحية، بل تكفيه ركعتان من فرض أو سنة راتبة، أو غيرهما).

متى تسقط صلاة تحية المسجد


تسقط صلاة تحية المسجد في حالات وهي كما يلي:
تسقط عن الخطيب في يوم الجمعة، لأنه من السّنة أن يصعد للمنبر ويخطب في الناس مباشرةً كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

تسقط بصلاة نفل أو فرض، والمقصود هنا هو شغل البقعة بالصلاة، ولكن لا تسقط بصلاة الجنازة للحديث المتقدم ” فليركع ركعتين قبل أن يسلم”.

تسقط في حال دخل المصلي إلى المسجد وقد أقيمت الصلاة، أو أثناء إقامة المؤذن للصلاة، وذلك لشروعيته بالالتحاق بالجماعة، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)، رواه مسلم.

تسقط بالطواف للقادم من خارج مكة، وذلك لإدراجها بركعتي الطواف، ولغير القادم من خارج مكة وإن لم ينوي الطواف عند دخوله فتحية المسجد من حقه ركعتين.

تسقط بتكرر الدخول للمسجد ويكتفى بتحية واحدة أول دخوله عند المالكية والحنفية إن قرب رجوعه عرفاً، ومذهب الشافعية، وعند الحنابلة لا تسقط بل تستحب، كما اختار ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية.