مالك حداد: المسيحيون في الأردن ثقافتهم إسلامية

mainThumb
مالك حداد: المسيحيون في الأردن ثقافتهم إسلامية

14-03-2024 02:26 PM

printIcon

اخبار اليوم - دعا وزير النقل السابق المهندس مالك حداد خلال حديثه لـ الرأي إلى الترحم على شهداء غزة الذين يرتقون يومياً، جراء الحرب التي يواصلها الجيش الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

كما ناشد العالم لمساعدة المدنيين في القطاع حيث يواجهون الجوع وقلة الدواء وتدمير المنازل، لتكون غزة بيئة غير قابلة للحياة.

وللتعبير عن التعايش والإخاء الإسلامي المسيحي في المملكة، قال حداد: إن مسيحيي الاردن ثقافتهم إسلامية، اكتسبوها بحكم العيش المشترك والجوار وتمازج الافكار والعادات والتقاليد والاحترام الديني حتى أننا في كل ارجاء المملكة، ومنها محافظة المفرق التي ولدت بها الأسرة، لم نشعر باختلاف في شؤون الحياة، وكان تبادل التهاني في الأعياد الإسلامية والمسيحية، يعكس هذا الاندماج والانسجام.

في شهر رمضان المبارك، يتم إعداد موائد الإفطار من قبل المسيحيين لإخوانهم المسلمين، حتى يومنا هذا، ويلبي المسيحيون دعوات يقيمها المسلمون تتمثل بموائد الإفطار الرمضانية، ولا أكشف سراً، حين أقول بأن وزني يزداد من ٣-٥ كيلوغرامات في هذا الشهر الفضيل.

عن نشأته ورحلته الدراسية والعمل العام والمحطات التي توقف عندها، يقول: ولدت في المفرق لدى عائلة متوسطة، حال الناس الآخرين في هذه الصحراء الأردنية، فقد كانت الطبقة الوسطى تمثل ٩٠٪ من السكان واعتبرها صمام أمان وطنياً، إذ لا توجد فوارق مجتمعية، وفي المدرسة الابتدائية التي تتبع للروم الكاثوليك ودير اللاتين، درسنا فيها طلاب مسيحيون ومسلمون، واذكر منهم الوزير السابق موسى المعايطة، فيما الحوار كان مع شخصيات دينية أمثال القاضي الشرعي فخري العجلوني.

وبعد نجاحي في الثانوية العامة تلقيت منحة لدراسة هندسة ميكانيكية في حلب لاتخرج عام ١٩٨٣، وخلال السنوات ١٩٨٥- ٢٠٢٢ عملت في شركة جت وكان مديرها العام عدنان المفتي فارتأى أن ادرس إدارة قطاع النقل في المنظمة العالمية للنقل في سويسرا، وفي عام ١٩٩٤ توليت رئيس إئتلاف شركات النقل السياحي في الأردن إلى ٢٠٠٥، ثم المدير العام ٢٠٠٧، وتواصلت إلى ٢٠٢٣، تخللها تعييني وزيراً للنقل العام في حكومة هاني الملقي ٢٠١٦ ولمدة يومين فقدمت استقالتي لظروف معينة، وبعد ستة أشهر عيّنت رئيساً لقطاع النقل العربي في جامعة الدول العربية، وفي ٢٠٢٢ رشحت لموقع أمين عام للاتحاد العربي للنقل البري، وقدمت استقالتي كرئيس تنفيذي لشركة جت.

وعن أزمة النقل، يبين حداد أن هجرات النزوح إلى الأردن وخاصة التي بدأت عام ١٩٩٠ جراء حرب الخليج الثانية وما تلتها من نزوحات من دول شقيقة (زيادة ٣٠٪ من السكان) وضعت البنية التحتية تحت ضغوطات هائلة إلى جانب مرافق الحياة في مجالات التعليم والصحة والمياه والطاقة والسكن وبالطبع ازدحام حركة المرور، ما دعا الجهات الحكومية لعمل مشاريع كالانفاق والجسور والباص السريع وتحديد البؤر الساخنة للنقل في عمان، والتفكير بمنع دخول السيارات إلى المدينة الطبية نظراً لكثرة المراجعات، والاستعاضة عنها بـ ٦٠ حافلة.

وهنا لا بد الإشارة إلى ارتباط النقل بالسياحة وأثر الأخيرة اقتصادياً، إذ يعد الأردن متحفاً سياحياً، بوجود ٢٠ ألف موقع بحسب منظمة اليونسكو.

هذا القطاع المتنوع في أسمائه وأغراضه ومنه السياحة الدينية، يشمل إلى جانب المواقع الأثرية، الفنادق والمكاتب والتسويق، لذى أرى أن تشرف عليه الحكومة، وينفذه القطاع الخاص.

وعن دور الإعلام في القضايا الوطنية، قال حداد: الإعلام في الأساس ثقافة وموهبة ومسؤولية منضبطة، يقابلها منح الإعلامي حرية التعبير وحق الحصول على المعلومة كما على الدولة والحكومة دعم المؤسسات الإعلامية لتأمين حياة كريمة للعاملين فيها.

وفي ظل الإعلام الحديث الذي صار في متناول المواطن، فإنه يجب أن تكون هناك رقابة حقيقية لما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وبما ينافي أخلاقيات المهنة وضوابطها، على أنني منحاز للإعلام الورقي إذ أجد متعة في تقليب الصفحات.

الرأي