البكار: بعض الأحزاب ستغادر المشهد السياسي لعجزها عن تنفيذ برامجها

mainThumb
البكار: بعض الأحزاب ستغادر المشهد السياسي لعجزها عن تنفيذ برامجها

24-03-2024 10:50 AM

printIcon

اخبار اليوم - حمله طموحه المشروع إلى السلطة التشريعية وهو في سن الشباب، وقبل هذا، وجد عقب دراسته الجامعية طريقاً إلى القطاع الخاص في ديار الغربة، ولكنه عاد إلى التعليم مجدداً للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراة، وذلك لهوى نازعه، ولغايات في نفسه، تحققت لاحقاً.

محطات كثيرة توقّف عندها، فكان منسجماً معها، وفي واحدة منها استوقفته لساعات، إلا أن الحظ عانده وهو يجنح به عنها.. تلك حقيبة وزارية.

العين، رئيس حزب تقدم، الدكتور خالد بكار، يتحدث لـ$ بكل صراحة، وقد قال «ليس هناك ما يمنعني عن الحديث في كل قضية أو شأن بكل تجرّد».

النشأة؟

ولدت في الشونة الشمالية حيث أكملت المراحل المدرسية بمحافظة اربد، قبل الانتقال للجامعة الأردنية لدراسة علوم طبية مساندة.

ذهبت بعدها إلى جمهورية التشيك وهناك امضيت ١٠ سنوات في القطاع الخاص، ثم عدت أواصل دراسة دبلوم الادارة والاقتصاد بجامعة اليرموك ولكن رغبتي بدراسة إدارة الأعمال دفعتني إلى جامعة نيويورك للتكنولوجيا/فرع الأردن، لأحصل على درجة الماجستير، وهو التخصص الذي حصلت فيه على درجة الدكتوراة من معهد الادارة العامة السويسري.

العمل العام؟

أثناء الدراسة باليرموك كان التواصل مع التجمع العشائري للترشح لمجلس النواب ٢٠٠٣، ولم يحالفني الحظ رغم حصولي على ٧٥٠٠ صوت، وفي المجلس الخامس عشر٢٠٠٧ كنت نائباً بعمر ٣٨ عاماً، إلا أن المجلس حُل بعد سنتين فكان الاستعداد لمجلس السادس عشر ٢٠١٠، فترشحت ولم أوفق وقد حصلت على ١٢٥٠٠ صوت، وكان مصير المجلس، الحل أيضاً.

العودة إلى البرلمان كان بدخولي المجلس السابع عشر ثم الثامن عشر، وقد اكتسبت خبرة برلمانية من خلال اللجان والكتل التي كنت فيها مقرراً ورئيساً، ومنها الائتلاف البرلماني حيث شكلنا الكتلة الوطنية ولم يستمر العمل بالائتلاف، ثم منحني الزملاء ثقة رئاسة اللجنة المالية وكان لها دور محوري في مناقشة تقارير ديوان المحاسبة ومناقشة الموازنة العامة بآلية جديدة، عندما انفتحت اللجنة على الاتحادات الطلابية والنقابات والإعلام والخبراء الاقتصاديين، قبل أن تداهمنا أزمة كورونا.

لم يحالفني الحظ في مجلس التاسع عشر، كون القائمة لم تحصل على الأصوات المطلوبة، وبعدها بأشهر كنت عضواً في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والاقتصادية والإدارية، وشغلت لجنة الانتخاب.

باعتقادي أن العمل النيابي يقوم على مقومات وقدرات وكفاءة النائب وخبراته في العمل العام ليؤدي دوره تحت القبة، وهذا يتطلب تفعيل عمل اللجان والكتل البرلمانية، ولأن العمل الفردي هو من أسباب ضعف دور المجالس النيابية، ما جعل المواطن يفقد الثقة به كونه الرقيب على الحكومة، إلا أن المحصلة كانت اتساع الفجوة في فقدان الثقة بين المواطن والمجالس والحكومات المتعاقبة، من جهة ثانية.

إلا أن من المفارقات في العمل الرسمي، وأنا استذكر رحلتي في العمل العام، عندما أبلغني رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة بتولي حقيبة الإعلام، وقبل أداء القسم بساعتين، تم تعيين الصديق فيصل الشبول، فما كان مني إلا أن أحترم القرار الحكومي، فأكرمني جلالة الملك بتعييني في مجلسي الأعيان الثامن عشر ثم التاسع عشر وأشغل فيه رئيساً للجنة الإدارية.

العمل الحزبي؟

فتح الأحزاب أمام المواطنين حق دستوري لهم، وهذا ما يدعو المواطن لأن يحسن الاختيار الحزبي، وكذلك على الحزب أن لا يكون الكم هو المهم في الانتساب على حساب النوعية.

نعم، هناك مراهَقات سياسية، سببها عدم خبرة بعض من يتبوؤون مواقع الأحزاب، ما أساء المشهد الحزبي، إذ المطلوب أن يقود الحزب من هم على تواصل مع القواعد الشعبية ولهم خبرات في العمل السياسي.

أجزم أن الأحزاب التي لم تتشكل على فهم سياسي وتعجز عن تنفيذ برامجها التي جاءت بها ، ستغادر الحياة الحزبية.

ونحن في (حزب تقدم) الذي تشرفت بأن اكون أميناً له، قد راعينا الأعداد المنتسبة في عضويته، وهذا ليس من قبيل التمييز بين شخص وآخر، بقدر ما هي حاجة الحزب من هؤلاء.

(تقدم) يعني بمسماه وحروفه الاربعة: تنمية، قدرة، ديمقراطية، ومواطنة. وهذا ما نسعى لترجمته على ارض الواقع، وما يدعونا للنجاح أن نسبة الشباب في الحزب وصلت ٣٨٪.

ولإنجاح العملية الانتخابية المقبلة، فإن الجميع ملزمون بإنفاذ القانون، ومحاربة المال الفاسد، وهم: الهيئة المستقلة والمواطن والجهات المعنية، وإلا فإننا نظل نراوح مكاننا ونتراجع.

ماذا عن الإعلام؟

أرى من خلال الإعلام بناء المجتمعات والدولة،والشريك في كل حدث، لذا يجب استثمار المؤسسات الإعلامية ودعمها، وهي التي وقفت مع الدولة في القضايا الوطنية، وأيدت الأردن بعدم التدخل في شؤون الأشقاء ولم تتلطخ يده بدمائهم، ولم ينقلب الأردنيون على وطنهم.

خسارة ورقة الإعلام لعشرات السنين، قد استعيدها يوماً واحدًا، تحتاجه الدولة.

رسالة للشباب؟

ضرورة المشاركة في العمل الانتخابي والانخراط بالأحزاب للوصول بهم إلى موقع صناع القرار بعد إكسابهم الخبرة في العمل الانتخابي، والسياسي (الحزب) ومن خلال التأسيس لعمل مؤسسي يجسّر الفجوة بين الدخل والمعيشة ويخفض نسبة البطالة، واجتراح مشاريع تنموية جاذبة.

طقوس رمضان؟

شهر رمضان يلزمنا الشعور بالناس الفقراء، وما يحدث في غزة أشعر بالفخر لما يقدمه الأردن للأشقاء في القطاع والوقوف إلى جانب شعب عظيم أدعو له بالنصر.

الرأي