الفئات العمرية "منسية" .. والقطاع الخاص يغلق أبوابه أمام أندية المحترفين

mainThumb
الدكتور ماجد العدوان

20-04-2024 02:52 PM

printIcon

أخبار اليوم - صفوت الحنيني - يعتبر التخطيط في عالم كرة القدم الركيزة الأهم التي من شأنها أن تجلب الإنجازات التاريخية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية، ولعل الكرة الأوروبية والعالمية والعربية في بعض الأحيان خير شاهد على ذلك.

الفئات العمرية للأندية والمنتخبات هي "نواة" الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، فيعتبر اللاعب الواعد هو الورقة الرابحة التي تلوح بها الأندية لصناعة مجدها الكروي وتحقيق الإنجازات.

أما محليا، تعتبر الفئات العمرية التابعة لأندية كرة القدم الأكثر "تهميشا" في الوسط الرياضي الأردني، فلا يمنح اللاعب الفرصة لإثبات قدراته برفقة الفريق الأول حتى وإن كان "كريستيانو زمانه" نظرا لوُجود اللاعب المحترف بغض النظر عن جودته.

الفئات العمرية "منسية"

الدكتور ماجد العدوان قال إن اهتمام الأندية بالفئات العمرية قد تراجع نظرا لعدة أسباب، لعل أهمها ضعف المداخيل المالية للأندية بشكل عام وأندية دوري المحترفين على نحو خاص، وذلك تقتصر النفقات المالية على الفريق الأول بهدف تحقيق لقب الدوري لأندية الصف الأول أو تفادي شبح الهبوط للأندية الأخرى.

الدكتور العدوان أوضح في حديث ل "أخبار اليوم" أن الأندية الأردنية تعاني بشكل واضح من فقر في الموارد المالية، لافتا إلى أن بعض أندية المقدمة لم تدفع رواتب فريقها الأول من لاعبين ومدربين منذ 4 إلى 5 أشهر، وهذا إن دل فهو يدل على عدم قدرتها تلبية احتياجات فريقها الأول فكيف لها أن تهتم بالفئات العمرية التي أصبحت ضحية الفريق الأول.

دعم مالي غائب

العدوان بين خلال حديثه أن الدعم المالي المقدم من قبل الاتحاد الأردني لكرة القدم، والذي يتعلق بالنقل التلفزيوني ونتاج ريع المباريات لا تكفي الأندية، وحيال ذلك يجب البحث عن مداخيل مالية أخرى للأندية في الوقت الذي تغلق فيه بعض الشركات والبنوك المحلية أبوابها في وجه الرياضة الأردنية متجاهلة واجبها الوطني في دعم أي ناتج محلي سواء أن كان رياضياً أو اقتصادياً، وفي أي مجال آخر.

وفي السياق ذاته، لفت أن الاستثمار "معدوم" في الرياضة الأردنية، سواء كان استثمار داخلياً أو خارجياً، الأمر الذي يبقي الأندية تتراوح في مكانها بعيدة عن المنافسة في المحافل الدولية والإقليمية.

منتخب "النشامى" مثال واضح

وتطرق العدوان لإنجاز المنتخب الوطني لكرة القدم في البطولة الآسيوية الأخيرة حينما حل وصيف لنظيره القطري، وأن من صنع الفارق في الفريق هم اللاعبون المحترفون وغياب تام للاعب المحلي الذي يصنع الفارق ضمن "كتيبة" المدير الفني المغربي الحسين عموتة.

الاحتراف غير المدروس من قبل أندية المحترفين كان علامة فارقة لوصول مستوى اللاعب القابع في دوري المحترفين للتدني، فأغلب الأندية تستعين باللاعب الأجوني متناسية الاعتماد على الناشئين والواعدين...