أخبار اليوم - قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن الجيش يستعد لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية للقطاع استعدادا لبدء اجتياحه رفح.
ارتفعت فرص تنفيذ عدوان إسرائيلي بري على محافظة رفح، في وقت تتعثر فيه مفاوضات الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، بسبب استمرار الخلافات حول قضايا رئيسية في الصفقة، خصوصا بعد تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران.
كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابته المتتالية أن النصر الكامل في غزة لن يكتمل بدون احتلال رفح، والقضاء على كتائب المقاومة الفلسطينية في المدينة.
بيد أن التحرك المرتقب تجاه رفح لا يأتي على قاعدة نجاح إسرائيل في تحقيق الانتصار على المقاومة في شمال قطاع غزة ووسطه وفي خان يونس، إذ لا تزال المقاومة تخوض معارك ضارية في عدد من المناطق مع جيش الاحتلال.
ورغم الادعاءات الإسرائيلية على لسان نتنياهو والناطق العسكري أن الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير ثلاثة أرباع كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وأنه تم القضاء على غالبية الكتائب ولم يتبق إلا 4 كتائب في منطقة رفح، لكن عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست عاميت هاليفي، فند ذلك كله، حين قال إن كل الكتائب الـ24 التي يتشكل منها الجهاز العسكري لحماس في غزة لا تزال نشطة.
ويؤكد تلك التصريحات اضطرار جيش الاحتلال لسحب الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من مدينة خان يونس، إثر تنفيذ كتائب القسام "كمين الأبرار" في منطقة الزنة، الذي أسفر عن مقتل 14 عسكريا إسرائيليا هناك.
وهذا يعني أن قوات الاحتلال لا تتمتع بالسيطرة الميدانية في المناطق التي احتلتها، مما دفعها للانسحاب من كافة المناطق التي سبق واحتلتها في غزة، مع إبقاء الفرقة 162 ولواء ناحال في محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبها، فضلا عن وجودها على طول المنطقة العازلة التي تم إنشاؤها على امتداد غزة.
ويأتي استمرار إعلان نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت ضرورة تنفيذ اجتياح لرفح، رغم تزايد احتجاجات أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة ومطالبتهم بضرورة وقف الحرب للسماح بتحرير أبنائهم قبل أن يقتلوا بسبب الغارات والهجمات الإسرائيلية على المقاومة، في حين اتسعت رقعة الاحتجاج لتشمل المطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات جديدة بسبب فشل هذه الحكومة في هزيمة حماس وتحرير الأسرى. (الجزيرة)